للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسناده رجل مجهول لا يعرف، وسماه بعضهم طرفة الحضرمي (١) وهو مجهول كما قال الأزدي.

وفيه حديث أبي قتادة (٢) وأبي سعيد (٣) مشروعية التطويل في الركعة الأولى من صلاة الظهر وغيرها.

وقد قدمنا الكلام على ذلك في أبواب صفة الصلاة.

وقد استدلّ القائلون بمشروعية تطويل - الركعة الأولى لانتظار الداخل ليدرك فضيلة الجماعة بتلك الرواية التي ذكرناها من حديث أبى قتادة (٤) أعنى قوله: "فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى".

واستدلوا أيضًا بحديث ابن أبي أوفى (٥) المذكور في الباب.

وقد حكى استحباب ذلك ابن المنذر (٦) عن الشعبي (٧) والنخعي (٨) وأبي مجلز (٩) وابن أبي ليلى (١٠) من التابعين.

وقد نقل الاستحباب أبو الطيب الطبري عن الشافعي في الجديد. وفى التجريد للمحاملي نسبة ذلك إلى القديم وأن الجديد كراهته (١١).


= فقد قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو داود: روى مناكير، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
(١) قال الذهبي في الميزان (٢/ ٣٣٥ رقم الترجمة ٣٩٨٢): طَرَفة الحضرمي. لا يصح حديثه. قاله الأزدي.
(٢) برقم: (٤٦/ ٧٠٧) من كتابنا هذا وهو حديث متفق عليه.
(٣) برقم (٢١/ ١٠٤٩) من كتابنا هذا.
(٤) تقدم برقم (٤٦/ ٧٠٧) من كتابنا هذا.
(٥) تقدم برقم (٢٢/ ١٠٥٥) من كتابنا هذا ولكنه ضعيف لا تقوم به الحجة.
(٦) في الأوسط (٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦ مسألة رقم ٦٠٣).
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٣٧) من طريق (إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: إذا كنت إمامًا فدخل إنسان وأنت راكع فانتظره.
(٨) حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٣٥).
(٩) أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٣٧) من طريق عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: إذا جاء أحدكم والإمام راكع فليسرع المشي فإنا ننتظره.
(١٠) أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٣٧) من طريق عبد الله بن عيسى، عنه.
(١١) ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٠٣).
قلت: المذهب عند الشافعية استحب للإمام انتظار الداخل وهو راكع ما لم يشق على =

<<  <  ج: ص:  >  >>