للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فدخل حرام) بالحاء والراء المهملتين ضد حلال، ابن ملحان بكسر الميم وسكون اللام [و] (١) بعدها حاء مهملة.

قوله: (فلما طوّل) يعني معاذًا وكذلك قوله: "فزعم".

قوله: (أني منافق) في رواية للبخاري (٢): "فكأن معاذًا نال منه"، وللمستملي (٣): "تناول منه"، وفي رواية ابن عيينة (٤): "فقال له: أنافقت يا فلان؟ فقال: لا والله. ولآتينّ رسول الله "، وكأن معاذًا قال ذلك أوّلًا ثم قاله أصحابه للرجل، فبلغ ذلك النبي أو بلغه الرجل كما في حديث الباب وغيره.

وعند النسائي (٥) قال معاذ: "لئن أصبحت لأذكرنّ ذلك للنبيّ ، فذكر ذلك له، فأرسل إليه فقال: "ما حملك على الذي صنعت؟ " فقال: يا رسول الله عملت على ناضح لي" الحديث.

ويجمع بين الروايتين بأن معاذًا سبقه بالشكوى، فلما أرسل له جاء فاشتكى من معاذ.

قوله: (أفتان أنت؟) في رواية (٦) مرّتين، وفي رواية (٧) ثلاثًا، وفي رواية (٨): "أفاتن"، وفي رواية (٩): "أتريد أن تكون فاتنًا؟ "، وفي رواية (١٠): "يا معاذ لا تكن فاتنًا"، ومعنى الفتنة هنا أن التطويل يكون سببًا لخروجهم من الصلاة ولترك الصلاة في الجماعة.

قوله: (لا تطوّل بهم) فيه أن التطويل منهيّ عنه فيكون حرامًا ولكنه أمر نسبي كما تقدم، فنهيه لمعاذ عن التطويل لأنه كان يقرأ بهم سورة البقرة، واقتربت الساعة.


(١) زيادة من المخطوط (ب).
(٢) في صحيح رقم (٧٠١).
(٣) كما في "الفتح" (٢/ ١٩٥).
(٤) كما في "الفتح" (٢/ ١٩٥).
(٥) في سننه رقم (٨٣١) وهو حديث صحيح.
(٦) عند أبي داود في السنن (رقم ٧٩٠) وعند أحمد (٣/ ١٢٤).
(٧) عند البخاري رقم (٦١٠٦) وأحمد (٣/ ٢٩٩).
(٨) عند البخاري رقم (٧٠٥).
(٩) عند البخاري رقم (٧٠١).
(١٠) عند أبي داود رقم (٧٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>