للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حنبل أنه كان يضعف أمر عمرو بن سلمة، روى ذلك عنه الخطابي في المعالم (١).

وردّ بأن عمرو بن سلمة صحابي مشهور.

قال في التقريب (٢): صحابي صغير نزل بالبصرة، قد روي ما يدلّ على أنه وفد على النبيّ كما تقدم.

وأما القدح في الحديث بأن فيه كشف العورة في الصلاة وهو لا يجوز كما في ضوء النهار (٣) فهو من الغرائب.

وقد ثبت أن الرجال كانوا يصلون عاقدي أزرهم، ويقال للنساء: لا ترفعن رؤوسكنّ حتى يستوي الرجال جلوسًا (٤)، زاد أبو داود (٥): من ضيق الأزر.

قوله: (وكانت عليّ بردة)، في رواية أبي داود (٦): "وعليّ بردة لي صغيرة"، وفي أخرى (٧): "كنت أؤمهم في بردة موصلة فيها فتق".

والبردة (٨): كساء صغير مربع، ويقال: كساء أسود صغير، وبه كني أبو بردة.

قوله: (تقلصت عني)، في رواية أبي داود (٧): "خرجت استي"، وفي أخرى له (٦): "تكشفت".

قوله: (است قارِئكم) المراد هنا بالأست: العجز، ويراد به حلقة الدبر.

قوله: (فاشتروا فقطعوا لي قميصًا)، لفظ أبي داود (٦): "فاشتروا لي قميصًا".


(١) معالم السنن للخطابي (١/ ٣٩٤ - مع السنن).
(٢) تقريب التهذيب رقم الترجمة (٥٠٤٢).
(٣) ضوء النهار للجلال (٢/ ١١).
(٤) وهو حديث صحيح.
أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٣) والبخاري رقم (٣٦٢) ومسلم رقم (١٣٣/ ٤٤١).
(٥) في سننه رقم (٦٣٠)، وهو حديث صحيح.
(٦) في سننه رقم (٥٨٥)، وهو حديث صحيح.
(٧) له في سننه رقم (٥٨٦) وهو حديث صحيح.
(٨) قال ابن الأثير في النهاية (١/ ١١٦): فالبرد نوع من الثياب معروف والجمع بُرُود وأبراد.
والبُرْدة الشمْلَةُ المخطَّطة، وقيل: كساء أسود مربَّع فيه صور تلبسه الأعراب وجمعها بُرَدٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>