للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن محمد بن سيرين عن النبي مرسلًا عند أبي داود (١) كما ذكر المصنف.

والحديث في الصحيحين (٢) عن أبي هريرة بألفاظ ليس فيها ذكر أن ذلك كان بعد الدخول في الصلاة، وفي بعضها التصريح بأن ذلك كان قبل التكبير كما تقدم.

قال في الفتح (٣): يمكن الجمع بين رواية الصحيحين وغيرهما بأن يحمل قوله: "فكبر" في رواية أبي داود (١) وغيره على [أنه] (٤) أراد أن يكبر أو بأنهما واقعتان كما تقدم عن ابن حبان (٥).

وذكره أيضًا لقاضي عياض (٦) والقرطبي (٧).

وقال النووي (٨): إنه الأظهر، فإن ثبت ذلك وإلا فما في الصحيحين أصح.

قوله: (ثم أومأ) أي أشار، ورواية البخاري (٩): "فقال لنا"، فتحمل رواية البخاري على إطلاق القول على الفعل.

ويمكن أن يكون جمع بين الكلام والإِشارة.

قوله: (أن مكانكم) منصوب بفعل محذوف هو وفاعله، والتقدير: الزموا مكانكم.

قوله: (ورأسه يقطر) أي من ماء الغسل.

قوله: (فصلى بهم) في رواية للبخاري (١٠). "فصلينا معه".

وفيه جواز التخلل الكثير بين الإِقامة والدخول في الصلاة.

قوله: (إنما أنا بشر) قد تقدم الكلام على مثل هذا الحصر.


(١) في السنن بإثر رقم (٢٣٤).
(٢) البخاري رقم (٦٤٠) ومسلم رقم (١٥٧/ ٦٠٥).
(٣) في "الفتح" (٢/ ١٢١).
(٤) زيادة من المخطوط (أ).
(٥) في "صحيحه" رقم (٢٢٣٥) و (٢٢٣٦) وانظر ما قاله أبو حاتم خلف كل من الحديثين.
(٦) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٥٥٩).
(٧) في "المفهم" (٢/ ٢٢٩).
(٨) في شرحه لصحيح مسلم (٥/ ١٠٣).
(٩) في صحيحه رقم (٢٧٥).
(١٠) في صحيحه رقم (٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>