للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث سمرة بن جندب غرّبه الترمذي (١).

وقال ابن عساكر في الأطراف إنه قال فيه: حسن غريب.

وذكر ابن العربي (٢) أنه ضعفه، وليس فيما وقفنا عليه من نسخ الترمذي إلا أنه قال: إنه حديث غريب.

ولعلّ المراد بقول ابن العربي: إنه ضعفه، أي أشار إلى تضعيفه بقوله: وقد تكلم الناس في إسماعيل بن مسلم من قبل حفظه بعد أن ساق الحديث من طريقه.

وإسماعيل بن مسلم هذا هو المكي وأصله بصري سكن مكة فنسب إليها لكثرة مجاورته بها، وكان فقيهًا مفتيًا.

قال البخاري (٣): تركه ابن المبارك وربما روى عنه.

وقال يحيى بن سعيد (٤): لم يزل مختلطًا.

وقال أحمد بن حنبل (٥): ضعيف الحديث.

وقال السعدي (٤): هو واه جدًّا.

وقال عمرو بن علي: كان ضعيفًا في الحديث يهم فيه، وكان صدوقًا كثير الغلط يحدّث عنه من لا ينظر في الرجال.

وقال ابن عديّ (٦): أحاديثه غير محفوظة، إلا أنه ممن يكتب حديثه (٧).

قوله: (فجعلني عن يمينه) فيه أن موقف الواحد عن يمين الإِمام (٨)، وقد الأكثر إلى أن ذلك واجب.


(١) في سننه رقم (١/ ٤٥٣).
(٢) في عارضة الأحوذي (٢/ ٣١ - ٣٢).
(٣) التاريخ الكبير (١/ ١/ ٣٧٢).
(٤) الميزان (١/ ٢٤٨ - ٢٤٩) رقم الترجمة (٩٤٥).
(٥) كما في بحر الدم (ص ٧٣ رقم الترجمة ٨٦): ولكنه قال عنه: منكر الحديث.
(٦) في "الكامل" (١/ ٢٨٢).
(٧) وانظر: المجروحين (١/ ١٢٠) والمغني في الضعفاء (١/ ٨٧) وتهذب التهذيب (١/ ١٦٧ - ١٦٨).
(٨) قال ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٧١ - ١٧٢): "وهذا قول عوام أهل العلم. وقد اختلف =

<<  <  ج: ص:  >  >>