للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي أمّ سليم بنت ملحان زوج أبي طلحة الأنصاري وهي أم أنس بن مالك.

وقال غيره: الضمير يعود على أنس بن مالك وهي جدته أم أمه واسمها مليكة بنت مالك.

ويؤيد ما قاله ابن عبد البرّ ما أخرجه النسائي (١) عن إسحاق المذكور أن أمّ سليم سألت رسول الله أن يأتيها.

ويؤيده أيضًا قوله في الرواية المذكورة في الباب (٢): "وأمي خلفنا أم سليم".

وقيل: إنها جدة إسحق أم أبيه، وجدة أنس أم أمه.

قال ابن رسلان: وعلى هذا فلا اختلاف.

قوله: (فلأصلي لكم) روي بكسر اللام وفتح الياء من أصلي على أنها لام كي (٣) والفاء زائدة كما في زيد فمنطلق.

وروي بكسر اللام وحذف الياء للجزم.

لكن أكثر ما يجزم بلام الأمر الفعل المبني للفاعل إذا كان للغائب ظاهرًا نحو ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ [الطلاق: ٧].

أو ضميرًا نحو: "مره فليراجعها" (٤).

وأقلّ منه أن يكون مسندًا إلى ضمير المتكلم نحو ﴿وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾ [العنكبوت: ١٢] ومثله ما في الحديث (٥)، وأقل من ذلك ضمير المخاطب (٥) كقراءة ﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ بتاء الخطاب.


(١) في سننه رقم (٧٣٧) بسند صحيح.
(٢) رقم الحديث (١١٢٢) من كتابنا هذا.
(٣) انظر: "مغني اللبيب" لابن هشام (١/ ٢٢٣).
(٤) وهو حديث صحيح.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٦) والبخاري رقم (٥٢٥٢) ومسلم رقم (١/ ١٤٧١).
(٥) أي دخول اللام على فعل المتكلم قليلٌ، سواء أكان المتكلم مفردًا، نحو قوله : "قوموا فَلْأُصَلِّ لكم"، أو معه غيره كقوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾، وأقلُّ منه دخولُها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة جماعة ﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ وفي الحديث: "لتأخذوا مصافكم".
مغني اللبيب (١/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>