كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثانيا]: أبواب تطهير النجاسة وذكر ما نص عليه منها - [الباب الثالث عشر] باب ما جاء في تطهير الدباغ - ج: 1 - ص: 278

"ذكاة كل مسك دباغه"، ورواه البزار (١) والطبراني (٢) والبيهقي (٣) عنه قال: قال رسول الله ﷺ في شاة ميمونة - "ألا استمتعتم بإهابها فإن دباغ الأديم طهوره" وفي إسناده يعقوب بن عطاء (٤) ضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة.

وأخرج أحمد (٥) وابن خزيمة (٦) والحاكم (٧) والبيهقي (٨) من حديثه أيضًا: "أن رسول الله ﷺ أراد أن يتوضأ من سقاء فقيل له: إنه ميتة، فقال: دباغه يزيل خبثه أو نجسه أو رجسه". وصححه الحاكم والبيهقي.

وعن عائشة عند النسائي (٩)، وابن حبان (١٠)، والطبراني (١١)، والدارقطني (١٢)، والبيهقي (١٣)، بلفظ: "دباغ جلود الميتة طهورها". وعن

---

(١) عزاه إليه ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٥٠).
(٢) في الكبير (١١/ ١٧٦ رقم ١١٤١١).
(٣) في السنن الكبرى (١/ ١٦).
(٤) يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، منكر الحديث عند أحمد، وضعفه أبو زرعة، ويحيى بن معين، وقال أبو حاتم: ليس عندي بالمتين. وقال ابن عدي في "الكامل": وليعقوب بن عطاء أحاديث صالحة، وهو ممن يكتب حديثه وعنده غرائب، وخاصة إذا روى عنه أبو إسماعيل المؤدب، وزمعة بن صالح، وعن زمعة أبو قرة.
[الجرح والتعديل (٩/ ٢١١)."الكامل" (٧/ ٢٦٠١ - ٢٦٠٢)].
(٥) في المسند (١/ ٣١٤).
(٦) في صحيحه (١/ ٦٠ رقم ١١٤).
(٧) في المستدرك (١/ ١٦١). وقال: "حديث صحيح، ولا أعرف له علة" ووافقه الذهبي.
(٨) في السنن الكبرى (١/ ١٧): وقال: وهذا إسناد صحيح، وسألت أحمد بن علي الأصبهاني عن أخي سالم هذا؟ فقال: اسمه: "عبد الله بن أبي الجعد".
وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٥٠): "وإسناده صحيح قاله الحاكم والبيهقي".
قلت: عبد الله بن أبي الجعد: مقبول. قاله الحافظ في "التقريب" رقم (٣٢٥٠).
وخلاصة القول أن الحديث حسن، والله أعلم.
(٩) في السنن (٧/ ١٧٤ رقم ٤٢٤٤).
(١٠) في صحيحه (٤/ ١٠٥ رقم ١٢٩٠).
(١١) في "الصغير" (١/ ١٨٩ - ١٩٠).
(١٢) في السنن (١/ ٤٤ رقم ١٠).
(١٣) في السنن الكبرى (١/ ١٧).
قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ١٥٤، ١٥٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٧٠).
وهو حديث صحيح.