للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيهقي (١)، وفي إسناده عليّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.

قال الحافظ (٢): وإنما حسن الترمذي حديثه لشواهده ولم يعتبر الاختلاف في المدة كما عرف من عادة المحدّثين من اعتبارهم الاتفاق على الأسانيد دون السياق.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه أيضًا بلفظ: "سبع عشرة" بتقديم السين، ابن حبان (٣).

وأما الأثر المرويّ عن ابن عمر فذكره الحافظ في التلخيص (٤) ولم يتكلم عليه.

وأخرجه البيهقي (٥) بسند، قال الحافظ (٤): صحيح بلفظ: "إن ابن عمر أقام بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة".

وقد اختلفت الأحاديث في إقامته في مكة عام الفتح؛ فروي ما ذكر المصنف.

وروي عشرون، أخرجه عبد بن حميد في مسنده (٦) عن ابن عباس.

وروي خمسة عشر، أخرجه النسائي (٧) وأبو داود (٨) وابن ماجه (٩) والبيهقي (١٠) عن ابن عباس أيضًا.

قال البيهقي (١١): أصحّ الروايات في ذلك رواية البخاري، وهي رواية تسع عشرة بتقديم التاء.


(١) في السنن الكبرى (٣/ ١٥١).
(٢) في "التلخيص" (٢/ ٩٦).
(٣) في صحيحه رقم (٢٧٥٠) وقد تقدم الجمع بين الروايات قريبًا.
(٤) في "التلخيص" (٢/ ٩٧).
(٥) في السنن الكبرى (٣/ ١٥٢).
(٦) رقم (٥٨٢) بسند صحيح إلا أنها شاذة، اللهم إلا أن يحمل على جبر الكسر.
قاله الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٩٦).
(٧) في سننه رقم (١٤٥٣).
(٨) في سننه رقم (١٢٣١).
(٩) في سننه رقم (١٠٧٦).
(١٠) في السنن الكبرى (٣/ ١٥١) وقال البيهقي: الصحيح مرسل.
قلت: الصواب في إسناده: أنه مرسل؛ ليس فيه ابن عباس. وإسناده ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق، فإنه مدلس [ضعيف أبي داود (١٠/ ٣٥ - ٣٦)].
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(١١) في السنن الكبرى (٣/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>