للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث أيضًا أخرجه البيهقي (١) وأعله بالانقطاع، وفي إسناده عكرمة بن إبراهيم (٢) وهو ضعيف كما قال البيهقي.

وأخرجه أيضًا عبد الله بن الزبير الحميدي (٣)، قال في الهدي (٤): قال أبو البركات بن تيمية: ويمكن المطالبة بسبب الضعف، فإن البخاري (٥) ذكر عكرمة المذكور في تاريخه ولم يطعن فيه، وعادته ذكر الجرح والمجروحين.

قال في الفتح (٦): هذا حديث لا يصحّ لأنه منقطع وفي رواته من لا يحتجّ به.

ويردّه قول عروة: إن عائشة تأوّلت ما تأوّل عثمان، ولا جائز أن [تتأهل] (٧) عائشة أصلًا، فدلَّ على وَهْي ذلك الخبر.

قال: ثم ظهر أنه يمكن أن يكون مراد عروة بقوله: تأوّلت كما تأوّل عثمان، التشبيه بعثمان في الإِتمام بتأويل، لا اتحاد تأويلهما.

ويقوّيه أن الأسباب اختلفت في تأويل عثمان فتكاثرت، بخلاف تأويل عائشة.


(١) في "معرفة السنن والآثار" (٤/ ٢٦٣ رقم ٦٠٩٩). وقال: فهذا منقطع، وعكرمة بن إبراهيم ضعيف.
(٢) عكرمة بن إبراهيم. قال الحسيني في "التذكرة" (٢/ ١١٨١): "ليس بمشهور".
وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (٢/ ٢٢): "قلت: بل هو مشهور وحاله معروفة" اهـ.
قال البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٥٠): "كان على قضاء الري فيما زعموا" اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١١): "عكرمة بن إبراهيم الأزدي الموصلي أبو عبد الله قاضي الري، روى عن عاصم، يعني الأحول، وعبد الملك بن عمير، وإدريس بن يزيد الأودي، روى عنه أبو جعفر - النفيلي، وعمرو بن الربيع بن طارق - ثقة - وهشام بن عبيد الله الرازي - قال يحيى بن معين: عكرمة بن إبراهيم بصري ليس بشيء" اهـ.
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٣/ ٣٧٧): عكرمة بن إبراهيم الأزدي الموصلي: يخالف في حديثه، وفي حفظه اضطراب" اهـ.
وقال النسائي في "الضعفاء" رقم (٥٠٦): ضعيف.
(٣) في مسنده رقم (٣٦).
(٤) زاد المعاد في هدي خير العباد (١/ ٤٥٣).
(٥) في "التاريخ الكبير" (٧/ ٥٠).
(٦) "فتح الباري" (٢/ ٥٧٠ - ٥٧١).
(٧) في المخطوط (ب): (تأهل).

<<  <  ج: ص:  >  >>