للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحافظ (١): "وأغرب الماوردي فزعم أنه نقل عن علي بن المديني أن رسول الله مات ولعبد الله بن عكيم سنة. وقال صاحب الإِمام: "تضعيف من ضعَّفه ليس من قبيل الرجال فإنهم كلهم ثقات؛ وإنما ينبغي أن يحمل الضعف على الاضطراب؛ كما نقل عن أحمد".

ومن الاضطراب فيه ما رواه ابن عدي (٢) والطبراني (٣) من حديث شبيب بن سعيد (٤) عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه ولفظه: "جاءنا كتاب رسول الله ونحن بأرض جهينة إني كنت رخصت لكم في إهاب الميتة وعصبها فلا تنتفعوا بإهاب ولا عصب"، قال الحافظ (٥): "إسناده ثقات" وتابعه فضالة بن المفضل (٦) عند الطبراني في الأوسط (٧)، ورواه أبو داود (٨) من حديث خالد (٩) عن الحكم عن عبد الرحمن أنه انطلق هو وأناس معه إلى عبد الله بن عكيم فدخلوا وقعدت على الباب، فخرجوا إليّ وأخبروني أن عبد الله بن عكيم أخبرهم الحديث، فهذا يدل على أن عبد الرحمن ما سمعه من ابن عكيم، لكن إن وجد التصريح بسماعه منه حمل على أنه سمعه منه بعد ذلك".


= [انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٢٨٣)؛ طبقات ابن سعد (٦/ ١١٣)؛ والجرح والتعديل (٥/ ١٢١)؛ والجمع بين رجال الصحيحين (١/ ٢٤٦)].
(١) في "التلخيص" (١/ ٤٧ - ٤٨). ورد الحافظ في الفتح (٩/ ٦٥٩) على عبارة الماوردي هذه بقوله: "وهو كلام باطل فإنه كان رجلًا" اهـ.
(٢) في "الكامل" (٤/ ١٣٤٧).
(٣) في "الأوسط" رقم (١٠٤).
(٤) شبيب بن سعيد التميمي، الحَبَطي، البصري، لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب. التقريب (١/ ٣٤٦).
(٥) في "التلخيص" (١/ ٤٧).
(٦) فضالة بن المفضل التميمي، أبو الفضل، الكوفي، صدوق ربما أخطأ. مات سنة (٢٥٠ هـ) "التقريب" (٢/ ١٠٩).
(٧) رقم (١٠٤).
(٨) في السنن رقم (٤١٢٨).
(٩) في حاشية المخطوط ما نصه: (في "البدر المنير" (خلف) بدل (خالد) وفي "التلخيص": "خالد". قلت: بل في "البدر المنير" (٢/ ٤٠١) خالد وكذلك في التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>