للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجميع الأنصار مع أسعد بن زرارة وكانوا يسمونه يوم العروبة، فصلى بهم وذكَّرهم فسموه الجمعة حين اجتمعوا إليه.

وقيل: لأن كعب بن لؤيّ (١) كان يجمع قومه فيه ويذكرهم ويأمرهم بتعظيم الحرم، ويخبرهم [بأنه] (٢) سيبعث منه نبيّ.

روى ذلك الزبير في كتاب النسب (٣) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مقطوعًا، وبه جزم الفرّاء وغيره (٤).

وقيل: إن قُصيًا هو الذي كان يجمعهم، ذكره ثعلب في أماليه (٥).

وقيل: سمي بذلك لاجتماع الناس للصلاة فيه، وبهذا جزم ابن حزم (٦) فقال: إنه اسم إسلامي لم يكن في الجاهلية، وأنه كان يسمى: يوم العروبة.

قال الحافظ (٧): وفيه نظر، فقد قال أهل اللغة (٨): إن العروبة اسم قديم كان للجاهلية.


= بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخَضَماتِ. قلتُ: كم أنتم يومئذٍ؟ قال: أربعون.
ورجال إسناده ثقات، عدا محمد بن إسحاق فهو صدوق يدلس وقد عنعنه.
ولكنه قد صرَّح بالتحديث عند الدارقطني (٢/ ٥) والحاكم (١/ ٢٨١) والبيهقي (٣/ ١٧٦ - ١٧٧) وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(١) الروض الأنف (٢/ ١٩٦).
(٢) في المخطوط (ب): (أنه).
(٣) اسم الكتاب: نسب قريش.
المؤلف: الزبير بن بكار بن عبد الله بن أبى مصعب (ت: ٢٥٦ هـ).
• وأعد الباحث غانم محسن عمران: دراسة عن الكتاب ومؤلفه، ونال بها درجة الماجستير، الجامعة المستنصرية سنة (١٩٨٨ م).
معجم المصنفات (ص ٤٢٨/ رقم ١٣٨٣) وانظر: معجم المصنفات (ص ٨٤/ رقم ١٥٦).
(٤) النهاية (٣/ ٢٠٣) ولسان العرب (١/ ٣٨).
(٥) الأمالي لثعلب، أبو العباس، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني (ت ٢٩١ هـ) ذكره له الذهبي في "السير" (١٤/ ٦).
وطبع "مجالس ثعلب" بتحقيق عبد السلام هارون، في دار المعارف، القاهرة سنة ١٩٤٥ م، وأعيد طبعه سنة ١٩٥٦ م.
معجم المصنفات (ص ٧٧ رقم ١٢٧).
(٦) في المحلى (٥/ ٤٥).
(٧) في "الفتح" (٢/ ٣٥٣).
(٨) النهاية (٣/ ٢٠٣) ولسان العرب (١/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>