قال ﵀: "وهذه الطريقة حسنة، لولا أن قوله في حديث ابن عكيم: "كنت رَخَّصت لكم في جلود الميتة، فإذا أتاكم كتابي … " والذي كان رخص فيه هو المدبوغ، بدليل حديث ميمونة". ثم أجاب عن هذا الحديث بوجهين: (أحدهما): أن في ثبوت لفظة: "كنت رخصت لكم" شيئًا، فهي ليست عند أهل السنن في هذا الحديث … " اهـ. وانظر: نصب الراية للزيلعي (١/ ١٢٠ - ١٢٢)، و"تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة ص ١٧٤. (١) أي ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ٣٩). (٢) في سننه (٤/ ٢٢٢). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٥٩). والخلَّال هو أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر، شيخ الحنابلة وعالُمُهم ولد سنة (٢٣٤ هـ) وقال الخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ١١٢ - ١١٣): "جمع الخلال علوم أحمد وتطلَّبها وسافرَ لأجلها وكتبها، وصنفها كتبًا، لم يكن - فيمن ينتحل مذهب أحمد - أحدٌ أجمع لذلك منه. توفي سنة (٣١١ هـ). [انظر: سير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨)؛ وشذرات الذهب (٢/ ٢٦١)؛ والنجوم الزاهرة (٣/ ٢٠٩)].