للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن جرير (١) عن أبي هريرة مرفوعًا مثله.

(الثاني والأربعون): من حين يغرب قرص الشمس، أو من حين تدلّى قرص الشمس للغروب إلى أن يتكامل غروبها.

رواه الطبراني (٢) والدارقطني (٣) والبيهقي (٤) من طريق زيد بن عليّ عن مرجانة مولاة فاطمة قالت: "حدثتني فاطمة عن أبيها وفيه: أية ساعة هي؟ قال: إذا تدلى نصف الشمس للغروب، وكانت فاطمة إذا كان يوم الجمعة أرسلت غلامًا لها يقال له زيد ينظر لها الشمس، فإذا أخبرها أنها تدلت للغروب أقبلت على الدعاء إلى أن تغيب".

قال الحافظ (٥): وفي إسناده اختلاف على زيد بن عليّ، وفي بعض رواته من لا يعرف حاله.

وأخرجه أيضًا إسحاق بن راهويه (٦) ولم يذكر مرجانة.

(الثالث والأربعون): أنها وقت قراءة الإِمام الفاتحة في الجمعة إلى أن يقول: آمين، قاله الجزري في كتابه المسمى الحصن الحصين في الأدعية (٧) ورجحه، وفيه أن يفوّت على الداعي الإنصات لقراءة الإِمام كما قال الحافظ (٨).

قال: وهذه الأقوال ليست كلها متغايرة من كل وجه، بل كثير منها يمكن أن يتحد مع غيره.


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٢٠).
(٢) في الأوسط رقم (٦٤٤٠).
(٣) في العلل كما في "الفتح" (٢/ ٤٢٠).
(٤) في شعب الإيمان رقم (٢٩٧٧).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٦٦) وقال: مرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة. وفيه مجاهيل غيرها".
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٥) في "الفتح" (٢/ ٤٢١).
(٦) في مسنده من طريق سعيد بن راشد عن زيد بن علي عن فاطمة لم يذكر مرجانة - الفتح (٢/ ٤٢١).
(٧) ص (٢٩٠ - ٢٩١).
(٨) في "الفتح" (٢/ ٤٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>