للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن المنير (١): إذا علم أن فائدة الإبهام لهذه الساعة ولليلة القدر بعث الدواعي على الإكثار من الصلاة والدعاء، ولو وقع البيان لها لاتكل الناس على ذلك وتركوا ما عداها، فالعجب بعد ذلك ممن يتكل في طلب تحديدها.

وقال في موضع آخر (٢): يحسن جمع الأقوال فتكون ساعة الإِجابة واحدة منها لا بعينها، فيصادفها من اجتهد في الدعاء في جميعها.

٢١/ ١١٩٩ - (وَعَنْ أبي مُوسَى أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ فِي ساعَة الجُمُعَةِ: "هِيَ ما بَيْنَ أنْ يَجْلِسَ الإِمامُ"، يَعْني على المِنْبَرِ "إلى أنْ يَقْضِيَ الصَّلاةَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣) وأبُو دَاوُدَ) (٤). [ضعيف والمحفوظ موقوف]

٢٢/ ١٢٠٠ - (وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ المُزَنِي، عَنِ النَّبِيّ قالَ: "إِنَّ في الجُمُعَةِ ساعَةً لا يَسْألُ الله العبدُ فِيها شَيْئًا إلَّا آتاهُ إيَّاهُ"، قالُوا: يا رَسُولَ الله أيَّةُ ساعَةٍ هِيَ؟ قالَ: "حِينَ تُقامُ الصَّلاةُ إلى الانْصِرافِ مِنْها"، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (٥) وَالتِّرْمِذِيّ) (٦). [ضعيف جدًّا]

الحديث الأوّل مع كونه في صحيح مسلم (٧) قد أعلّ بالانقطاع والاضطراب.


(١) في "الحاشية" كما في "الفتح" (٢/ ٤٢٢).
(٢) أي ابن المنير كما في "الفتح" (٢/ ٤٢١).
(٣) في صحيحه رقم (١٦/ ٨٥٣).
(٤) في سننه رقم (١٠٤٩).
قلت: وأخرجه ابن خزيمة رقم (١٧٣٩). والييهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٥٠). وفي الشعب رقم (٢٩٨٠) وقال: وهذا أصح ما روي في بيان ساعة الجمعة.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والمحفوظ موقوف.
(٥) في سننه رقم (١١٣٨).
(٦) في سننه رقم (٤٩٠) وقال: هذا حديث حسن غريب.
قلت: وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" رقم (٢٩١) وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ١٥٠) والطبراني في الكبير (ج ١٧ رقم ٧) والبغوي في شرح السنة (٤/ ٢١٠ رقم ١٠٥٢) والبيهقي في "الشعب" رقم (٢٩٨١).
وهو حديث ضعيف جدًّا.
(٧) رقم (١٦/ ٨٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>