كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[عشرون] أبواب الجمعة - [الباب الخامس] باب فضل يوم الجمعة وذكر ساعة الإجابة وفضل الصلاة على رسول الله ﷺ فيه - ج: 6 - ص: 298

٢٣/ ١٢٠١ - (وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَلامٍ قالَ: قُلْتُ وَرَسُولُ الله ﷺ جالِسٌ: إنَّا لنَجِدُ فِي كِتابِ الله في يَوْمِ الجُمُعَةِ ساعَة لا يُوَافِقُها عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسألُ الله ﷿ فِيها شَيْئًا إلَّا قَضَى لَهُ حاجَتَهُ، قالَ عَبْدُ الله: فأشارَ إليَّ رَسُولُ الله ﷺ: أوْ بَعْضَ ساعَةٍ، فَقُلْتُ: صَدَقْتَ أوْ بَعْض سَاعَةٍ، قُلْتُ: أيُّ سَاعَةٍ هِيَ؟ قالَ: "آخِرُ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِ النَّهارِ"، قُلْتُ: إنَّهَا لَيْسَتْ ساعَةَ صَلاةٍ؟ قالَ: "بَلَى إن العَبْدَ المُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لا يُجْلِسُهُ إلَّا الصَّلاةُ فَهُوَ فِي صَلاةٍ"، رَوَاهُ ابْنُ ماجَهْ) (١). [صحيح]

٢٤/ ١٢٠٢ - (وَعَنْ أبي سَعِيدٍ وأبي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيَّ ﷺ قالَ: "إنَّ فِي الجُمُعَةِ ساعَةً لا يُوافِقُها عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسألُ الله ﷿ فِيهَا خَيْرًا إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، وَهِيَ بَعْدَ العَصْرِ"، رَوَاهُ أحْمَدُ) (٢). [صحيح بشواهده]

٢٥/ ١٢٠٣ - (وَعَنْ جابِرٍ عَن النَّبِيّ ﷺ قالَ: "يَوْمُ الجُمُعَةِ [اثْنَتَا] (٣) عَشْرَةَ ساعَةً، مِنْها ساعَةً لا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْالُ الله شَيْئًا إلَّا آتاهُ إيَّاهُ، وَالْتَمِسُوها آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ العَصْر"، رَوَاهُ النَّسائيُّ (٤) وأَبُو دَاوُدَ) (٥). [حسن]

---

(١) في السنن رقم (١١٣٩).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٣٨٠) "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط الصحيح … " اهـ.
والخلاصة: أن حديث عبد الله بن سلام صحيح والله أعلم.
(٢) في المسند (٢/ ٢٧٢) بسند ضعيف.
قلت: وأخرجه عبد الرزاق رقم (٥٥٨٤) والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٤٠).
وهو حديث صحيح بشواهده.
(٣) في المخطوط (أ، ب): (اثنا) والصواب من السنن.
(٤) في سننه رقم (١٣٨٨).
(٥) في سننه رقم (١٠٤٨).
قلت: وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢/ ٨٦١ رقم ١٨٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٥٠) وفي "الشعب" رقم (٢٩٧٦) وقال البيهقي: وهذا إسناد ضعيف ولم يبين وجه الضعف فيه. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٤٢٠) إسناده حسن.
والخلاصة: أن الحديث حسن، والله أعلم.