أخرجه أحمد (١/ ٢٦٦) والحاكم (٢/ ٨٨، ٢٩٧) وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه مسلم رقم (١٨٨٧) والترمذي رقم (٣٠١١) وابن ماجه رقم (٢٨٠١) والدارمي (٢/ ٢٠٦) من حديث ابن مسعود. فهم بذلك فرحين مستبشرين بكرامة الله كما في قوله تعالى: ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٧٠]. ولا شك أن الرسل أولى بتلك الحياة عند الله مع موت جسومهم وهي طرية في التراب، وقد حرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء - كما في حديث أوس بن أوس الثقفي المتقدم برقم (١٢٠٥) من كتابنا هذا. وهذه مزية عظيمة للأنبياء. انظر مقدمة، حياة الأنبياء" للبيهقي ص ٣٦ - ٣٩. وقد قال الإمام ابن القيم في نونيته (٢/ ١٦٢ - ١٦٣ - مع شرحها لابن عيسى). فيقال أصل دليلكم في ذاك … حجتنا عليكم وهي ذات بيان إن الشهيد حياته منصوصة … لا بالقياس القائم الأركان هذا مع النهي المؤكد أننا … ندعوه ميتًا ذاك في القرآن ونساؤه حل لنا من بعده … والمال مقسوم على السهمان هذا وإن الأرض تأكل لحمه … وسباعها مع أمة الديدان لكنه مع ذاك حي فارح … مستبشر بكرامة الرحمن فالرسل أولى بالحياة لديه مع … موت الجسوم وهذه الأبدان وهي الطرية في التراب وأكلها … فهو الحرام عليه بالبرهان ولبعض أتباع الرسول يكون ذا … أيضًا وقد وجدوه رأي عيان (١) وهو حديث حسن. • أخرجه أبو يعلى في المسند (٦/ ١٤٧ رقم ٦٧٠/ ٣٤٢٥) من طريق أبي الجهم الأزرق بن علي، عن يحيى بن أبي بكير، عن المستلم بن سعيد، عن الحجاج، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك: قال رسول الله ﷺ: "الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون" بسند صحيح. ومن طريق أبي يعلى أخرجه البيهقي في "حياة الأنبياء" رقم (٢). وتابع الأزرق عن يحيى محمد بن يحيى بن أبي بكير، ثنا أبي، به. أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٨٣). قال المحدث الألباني في "الصحيحة" (٢/ ١٩٠) فهذه متابعة قوية للأزرق تدل على أنه قد حفظ ولم يغرب. والخلاصة: أن الحديث حسن بهذه المتابعة.