للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمُسْلِمٌ (١) وَالنَّسَائِيُّ) (٢). [صحيح]

٥٣/ ١٢٣١ - (وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَيْدَانَ السُّلَمِيّ قالَ: شَهِدْتُ الجُمُعَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَكَانَتْ خُطْبَتُه وَصَلاتُهُ قَبْلَ نِصْفِ النَّهارِ، ثمَّ شَهِدْتها مَعَ عمَرَ فَكانَتْ صَلاتُه وَخُطْبَتُه إلى أن أَقُولَ: انْتَصَفَ النَّهارُ، ثمَّ شَهِدْتها مَعَ عثمانَ فَكَانَتْ صَلاتُه وَخُطْبَتُه إلى أن أقُولَ زَالَ النَّهارُ، فَمَا رأيْتُ أَحَدًا عابَ ذلكَ وَلا أنْكَرَه. رَوَاهُ الدَّارقُطْنِيُّ (٣)


(١) في صحيحه رقم (٢٩/ ٨٥٨).
(٢) في سننه رقم (١٣٩٠).
وهو حديث صحيح.
(٣) في سننه رقم (٢/ ١٧ رقم ١) ورواته كلهم ثقات إلا عبد الله بن سيدان فمتكلم فيه.
قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١١٠): عبد الله بن سِيدان المطرودي لا يتابع في حديثه.
وقال ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٥٣٧): وهو شبه المجهول.
وقال اللالكائي: مجهول لا خير فيه، كما في "لسان الميزان" (٣/ ٢٩٨ - ٢٩٩).
وقال الذهبي في "الضعفاء" (١/ ٣٤١ رقم ٣٢١٠): تابعي.
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند، وأبو نعيم شيخ البخاري في كتاب الصلاة له، وابن أبي شيبة، من رواية عبد الله بن سيدان، قال: شهدت الجمعة … " الحديث.
قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٨٧): رجاله ثقات إلا عبد الله بن سِيدان فإنه تابعي كبير إلا أنه غير معروف العدالة.
وقال النووي في "الخلاصة" (٢/ ٧٧٣): اتفقوا على ضعف ابن سيدان.
قال بعض فضلاء العرب: عبد الله بن سيدان صوابه عبد ربه، وهو مقبول من الثالثة كذا في "التقريب" (١/ ١٢٢ رقم ٦) لكن من يشهد الجمعة مع أبي بكر يقتضي أنه مخضرم، وإلا فمن كبار التابعين، فتأمل عده من الثالثة القرن هم صغار التابعين. انتهى كلام البعض.
وما قال خطأ وليس بوارد على الحافظ؛ لأن الحافظ ابن حجر إنما عد عبد الله بن سيلان باللام بعد السين، أو عبد ربه بن سيلان من الطبقة الثالثة، وليس هو من المخضرمين، ولا من كبار التابعين.
وأما عبد الله بن سيدان أو سندان بالياء التحتانية أو النون بعد السين الذي هو من كبار التابعين، فليس له ذكر ولا ترجمة في "التقريب" ولا في "التهذيب". وما أخرج له أحد من الأئمة الستة في كتبهم فاحفظه.
التعليق المغني على الدارقطني (٢/ ١٧ - ١٨).
وخلاصة القول: أن أثر عبد الله بن سيدان أثر ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>