للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحلّ ليعرف الناس جلوس الإِمام على المنبر فينصتون له إذا خطب.

قال الحافظ (١): وفيه نظر لما عند الطبراني (٢) وغير (٣) في هذا الحديث: "أن بلالًا كان يؤذّن على باب المسجد".

فالظاهر أنه كان لمطلق الإِعلام لا لخصوص الإِنصات، نعم لما زيد الأذان الأوّل كان للإِعلام، وكان الذي بين يدي الخطيب للإنصات.

قوله: (فلما كان عثمان) أي خليفة.

قوله: (وكثر الناس) أي بالمدينة كما هو مصرّح به في رواية (٤)، وكان أمره بذلك بعد مضيّ مدّة من خلافته كما عند أبي نعيم في المستخرج (٥).

قوله: (زاد النداء الثالث) في رواية (٦): "فأمر عثمان بالنداء الأوّل"، وفي رواية (٧): "التأذين الثاني أمر به عثمان"، ولا منافاة لأنه سمي ثالثًا باعتبار كونه مزيدًا، وأولًا باعتبار كون فعله مقدمًا على الأذان والإقامة، وثانيًا باعتبار الأذان الحقيقي لا الإِقامة.

قوله: (على الزوراء) بفتح الزاي وسكون الواو بعدها راء ممدود (٨).


(١) في "الفتح" (٢/ ٣٩٤).
(٢) في المعجم الكبير (ج ٧ رقم ٦٦٤٢).
(٣) كأبي داود في السنن رقم (١٠٨٨) وهو حديث منكر. قاله الألباني .
(٤) البخاري رقم (٩١٢، ٩١٦).
(٥) المستخرج، أبو نعيم الأصبهاني (أحمد بن عبد الله بن أحمد: ت ٤٣٠ هـ).
له مستخرج على صحيح البخاري - وهو المقصود هنا.
وآخر على صحيح مسلم. اسمه: المسند الصحيح المستخرج على صحيح مسلم.
ذكرهما له: الذهبي في السير (١٩/ ٣٠٦).
ومن الأخير مخطوط في الظاهرية - وقد طبع بـ (٤) مجلدات بدار الكتب العلمية -[معجم المصنفات (ص ٣٦٣ رقم ١١٦٧)].
(٦) الطبراني (ج ٧ رقم ٦٦٤٢) وقد تقدم.
(٧) في صحيح البخاري رقم (٩١٥).
(٨) الزوراء: موضع عند سوق المدينة قرب المسجد.
قال الداودي: هو مرتفع كالمنارة، وقيل الزوراء سوق المدينة نفسه. [معجم البلدان (٣/ ١٥٦)].
• الزوراء: تأنيث الأزور، وهو المائل، والإزورار عن الشيء العدول عنه والانحراف، ومنه سميت القوس الزوراء لميلها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>