للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أميرًا قال: اقصر الخطبة وأقلل الكلام، فإن من الكلام سحرًا".

وفي إسناده جَمِيع بالفتح، ويقال بالضمّ مصغرًا ابن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو بعدها.

قال البخاري (١) والدارقطني (٢): إنه منكر الحديث. وقال النسائي (٣): متروك الحديث.

قوله: (مئنة) قال النووي (٤): بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشدّدة: أي علامة.

قال: وقال الأزهري (٥) والأكثرون: الميم فيها زائدة وهي مفعلة.

قال الهروي (٦): قال الأزهري (٥): غلط أبو عبيد (٧) في جعل الميم أصلية، وردّه الخطابي وقال: إنما هي فعيلة.

وقال القاضي عياض (٨): قال شيخنا ابن سراج: هي أصلية، انتهى.

وإنما كان إقصار الخطبة علامة من فقه الرجل؛ لأن الفقيه هو المطلع على جوامع الألفاظ، فيتمكن بذلك من التعبير باللفظ المختصر عن المعاني الكثيرة.

قوله: (فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة).

قال النووي (٩): الهمزة في اقصر همزة وصل. وظاهر الأمر بإطالة الصلاة


(١) في التاريخ الكبير (١/ ٢٤٣/٢) والضعفاء الصغير رقم الترجمة (٥٢).
(٢) في الضعفاء والمتروكين (ص ١٧٢ رقم ١٤٨).
(٣) في الضعفاء والمتروكين (ص ٧٣ رقم ١٠٧).
قلت: وانظر: المجروحين (١/ ٢١٨) والجرح والتعديل (٢/ ٥٥٠). والمغني (١/ ١٣٦) والميزان (١/ ٤٢٢) ولسان الميزان (٢/ ١٣٤).
(٤) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ١٥٨).
(٥) في "تهذيب اللغة" (١٥/ ٥٦٢).
(٦) في الغريبين (٦/ ١٧٢١) وفي غريب الحديث (٤/ ٦١).
(٧) في "غريب الحديث" (٢/ ١٩٦).
(٨) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٦٧٣).
(٩) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>