للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: لإظهار شعار الإسلام فيهما.

وقيل: لإظهار ذكر الله.

وقيل: ليغيظ المنافقين واليهود.

وقيل: ليرهبهم بكثرة من معه، ورجحه ابن بطال (١).

وقيل: [حذرًا] (٢) من كيد الطائفتين أو أحدهما، وفيه نظر لأنه لو كان كذلك لم يكرّره. قاله ابن التين (٣).

وتعقب أنه لا يلزم من مواظبته على مخالفة الطريق المواظبة على طريق منها معين.

لكن في رواية الشافعي (٤) من طريق المطلب بن عبد الله بن حَنْطب مرسلًا: "أنه كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم ويرجع من الطريق الآخر".

وهذا لو ثبت لقوّى بحث ابن التين.

وقيل: فعل ذلك ليعمهم بالسرور به والتبرّك بمروره ورؤيته والانتفاع به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء أو التعليم أو الاقتداء أو الاسترشاد أو الصدقة أو السلام عليهم أو غير ذلك.

وقيل: ليزور أقاربه الأحياء والأموات.

وقيل: ليصل رحمه.

وقيل: للتفاؤل بتغيير الحال إلى المغفرة والرضا.

وقيل: كان في ذهابه يتصدّق، فإذا رجع لم يبق معه شيء فرجع من طريق آخر لئلا يردّ من سأله، وهذا ضعيف جدًّا مع احتياجه إلى الدليل.


(١) في شرحه لصحيح البخاري (٢/ ٥٧٢).
(٢) في المخطوط (ب): (حذارًا).
(٣) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٧٣).
(٤) في الأم (٢/ ٤٩٥ - ٤٩٦) رقم (٥٢١) مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>