للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص عند البزار في مسنده (١): أن النبيّ صلى العيد بغير أذان ولا إقامة، وكان يخطب خطبتين قائمًا يفصل بينهما بجلسة".

وعن البراء بن عازب عند الطبراني في الأوسط (٢): "أن رسول الله صلى في يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة".

وعن أبي رافع عند الطبراني في الكبير (٣): "أن النبيّ كان يخرج إلى العيد ماشيًا بغير أذان ولا إقامة"، وفي إسناده مندل (٤)، وفيه مقال قد تقدم.

وأحاديث الباب تدلّ على عدم شرعية الأذان والإِقامة في صلاة العيدين.

قال العراقي: وعليه عمل العلماء كافة.

وقال ابن قدامة في المغني (٥): ولا نعلم في هذا خلافًا ممن يعتد بخلافه، إلا أنه روي عن ابن الزبير: أنه أذّن وأقام. قال: وقيل: إن أوّل من أذّن في العيدين زياد، انتهى.


(١) رقم (٦٥٧ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٠٣) وقال: في إسناده من لم أعرفه.
(٢) في المعجم الأوسط رقم (١٢٩٥) بسند حسن.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٠٣) وقال: وفيه عبد الله بن عمر بن أبان ولم أعرفه".
قلت: هو عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان، المعروف بمشكدانة، وهو في رواية الطبراني - مجمع البحرين رقم (١٠١٢) - نسبَ أباه إلى جده ولذلك لم يعرفه الهيثمي.
وعبد الله بن عمر هذا من رجال التهذيب - تهذيب الكمال (١٥/ ٣٤٥) - قال فيه الحافظ ابن حجر: صدوق فيه تشيع.
[الفرائد على مجمع الزوائد (ص ٢٠٢ رقم ٣٠٩)].
(٣) في المعجم الكبير كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٠٣) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع، وقد ضعفه جماعة. وذكره ابن حبان في الثقات".
(٤) مندل بن علي العنزي الكوفي أبو عبد الله. ضعيف.
الميزان (٤/ ١٨٠) والتقريب (٢/ ٢٧٤) والخلاصة ص ٣٩٨.
(٥) (٣/ ٢٦٧ - مسألة ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>