للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخاء (١) المعجمة الخذف بالحصى: الرمي به بالأصابع.

وسيأتي ذكر مقدار حصى الحذف في باب استحباب الخطبة يوم النحر من كتاب الحجّ (٢)؛ لأن المصنف رحمه الله تعالى سيكرّر هذه الأحاديث المذكورة في هذا الباب جميعها هنالك.

وسنشرح هنالك ما لم نتعرّض لشرحه ههنا من ألفاظ هذه الأحاديث.

٣٤/ ١٣٠٣ - (وَعَنْ أبي بَكْرَةَ قال: خَطَبَنَا النَّبِيُّ يَوْمَ النَّحْرِ فقالَ: "أَتَدْرُونَ أيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ "، قُلْنا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قالَ: "ألَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قُلْنا: بَلى، قالَ: "أيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ "، قُلْنا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقالَ: "أَليْسَ ذَا الحِجَّةِ؟ "، قُلْنا: بَلى، قالَ: "أيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ "، قُلْنا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حتَّى ظَننَّا أنه سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقالَ: "ألَيْسَتِ البَلْدَةَ؟ "، قُلْنا: بَلى، قالَ: "فَإِنَّ دِماءَكُمْ وأموَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إلى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، ألَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ "، قالُوا: نَعَمْ، قالَ: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغِ أوْعَى مِنْ سامِع، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكمْ رِقابَ بَعْضٍ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) وَالبُخَارِيُّ) (٤). [صحيح]

قوله: (أتدرون أيّ يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم)، في البخاري (٥) من


(١) الجوهري في الصحاح (٤/ ١٣٤٧).
(٢) الكتاب السادس: المناسك. الباب التاسع عشر عند الحديث (٨٨/ ٢٠٢٨ - ٩١/ ٢٠٣١) من كتابنا هذا.
(٣) في المسند (٥/ ٤٩).
(٤) في صحيحه رقم (١٧٤١).
قلت: وأخرجه مسلم رقم (٣١/ ١٦٧٩) والنسائي في السنن الكبرى (٤/ ١٩٠) رقم (٤٠٧٨)، وابن خزيمة رقم (٢٩٥٢)، والبيهقي (٥/ ١٤٠) و (٨/ ١٩ - ٢٠) وفي الشعب رقم (٥٤٨٨) و (٥٤٩٥).
وهو حديث صحيح.
(٥) في صحيحه رقم (١٧٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>