للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث ابن عمر أخرجه أيضًا ابن الدنيا (١) والبيهقي في الشعب (٢).

وأخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (٣) عن ابن عباس.

قوله: (ما من أيام العمل الصالح فيها)، في لفظ للبخاري (٤): "ما العمل الصالح في أيام".

وفي رواية كريمة (٥) عن الكشميهني (٦): "ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه".

قال في الفتح (٧): وهذا يقتضي نفي أفضلية العمل في أيام العشر على العمل في هذه الأيام إن فسرت بأنها أيام التشريق، وعلى ذلك جرى بعض شرّاح البخاري وزعم أن البخاري فسر الأيام المبهمة في هذا الحديث بأنها أيام التشريق، وفسر العمل: بالتكبير، لكونه أورد الآثار المذكورة المتعلقة بالتكبير فقط.

وقال ابن أبي [جمرة] (٨): الحديث دال على أن العمل في أيام التشريق أفضل من العمل في غيرها.

قال: ولا يعكر على ذلك كونها أيام عيد كما في حديث عائشة (٩).

ولا ما صحّ من قوله: "إنها أيام أكل وشرب"، كما في حديث الباب (١٠).

لأن ذلك لا يمنع العمل فيها، بل قد شرع فيها أعلى العبادات وهو ذكر الله تعالى، ولم يمتنع فيها إلا الصوم.

قال: وسرّ كون العبادات فيها أفضل من غيرها أن العبادة في أوقات الغفلة


(١) في فضل عشر ذي الحجة كما في "كنز العمال" (١٢/ ٣١٨ رقم ٣٥١٩٢).
(٢) في شعب الإيمان رقم (٣٧٥١) بسند ضعيف.
(٣) (ج ٢/ رقم ١٢٣٢٨).
(٤) في صحيحه رقم (٩٦٩).
(٥) هي كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية. توفيت سنة (٤٦٣ هـ).
[أعلام النساء (٤/ ٢٤٠)].
(٦) كما في "فتح الباري" (٢/ ٤٥٩).
(٧) (٢/ ٤٥٩).
(٨) في المخطوط (أ): (حمزة).
(٩) تقدم برقم (١٣٠٥) من كتابنا هذا.
(١٠) تقدم برقم (١٣٠٩) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>