ورواه البيهقي - في السنن الكبرى (٣/ ٢٧٨) - من طريق ابن ماجه. قال ابن عدي - في "الكامل" (٢/ ٦٤٦) -: رواياته ليست بالمستقيمة" اهـ. وأخرج الطبراني في "المعجم الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٨) من حديث ابن عباس، قال: "كنا نأكل ونشرب ونغتسل ثم نخرج إلى المصلى". وهو حديث ضعيف جدًّا. ٢ - وأما حديث الفاكه بن سعد، فقد أخرجه ابن ماجه رقم (١٣١٦) وأحمد (٤/ ٧٨) والطبراني في الكبير (ح ١٨ رقم ٨٢٨) عنه وكانت له صحبة أن رسول الله ﷺ كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٣١): هذا إسناد ضعيف، فيه يوسف بن خالد قال فيه ابن معين: كذاب خبيث زنديق، قلت: وكذبه غير واحد، وقال ابن حبان كان يضع الحديث" اهـ. وهو حديث موضوع. ٣ - وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (٥٧٨٤) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "من صام رمضان، وغدا بغُسْل إلى المصلى، وختمه بصدقةٍ رجع مغفورًا له". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٨) وقال: "وفيه نصر بن حماد وهو متروك". ٤ - وأما حديث المجهول فهو من رواية محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده: أن النبي ﷺ اغتسل للعيدين. أخرجه البزار في مسنده (رقم: ٦٤٨ - كشف). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٨) وقال: رواه البزار، ومندل فيه كلام، ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم". وهو حديث ضعيف جدًّا. ثالثًا - لم يرد في التهنئة في العيد سنة مرفوعة أو موقوفة ثابتة: أما الأحاديث الواردة فهي ضعيفة، من حديث واثلة بن الأسقع، وعبادة بن الصامت. ١ - أما حديث واثلة بن الأسقع، فقد أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٢٧٤) ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣١٩). من طريق محمد بن إبراهيم الشامي، حدثنا بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عنه، قال: "لقيتُ النبي ﷺ في يوم عيد، فقلت: يا رسول الله تقبل الله منا ومنك، قال: "نعم تقبل الله منا ومنك". قال ابن عدي: وهذا منكر لا أعلم يرويه عن بقية، غير محمد بن إبراهيم هذا. =