للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن المنذر (١) وغيرهما من محدثي الشافعية (٢)، وبه قال صاحبا أبي حنيفة (٣) وابن العربي من المالكية (٤).

وحكى النووي (٥) عن الشافعي ومالك (٦) وأبي حنيفة (٧) والليث بن سعد (٨) وجمهور الفقهاء (٩) أنه يسر في كسوف الشمس، ويجهر في خسوف القمر، وإلى مثل ذلك ذهب الإِمام يحيى (١٠).

وقال الطبري (١١): يخير بين الجهر والإسرار. وإلى مثل ذلك ذهب الهادي (١٠) ورواه في البحر (١٢) عن مالك، وهو خلاف ما حكاه غيره عنه.

واعلم أنه لم يرد تعيين ما قرأ به إلا في حديث لعائشة أخرجه الدارقطني (١٣) والبيهقي (١٤) أنه قرأ في الأولى بالعنكبوت، وفي الثانية بالروم أو لقمان.

وقد ثبت الفصل بالقراءة بين كل ركوعين كما تقدم من حديث عائشة المتفق عليه (١٥)، فيتخير المصلي من القرآن ما شاء.

ولا بدّ من القراءة بالفاتحة في كل ركعة لما تقدم من الأدلة الدالة على أنها لا تصحّ ركعة بدون فاتحة.


(١) الأوسط (٥/ ٢٩٨) حيث قال: " … يجهر بالقراءة في صلاة كسوف الشمس والقمر".
(٢) الأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
(٣) البناية في شرح الهداية (٣/ ١٦٨).
(٤) في عارضة الأحوذي (٣/ ٤٢).
(٥) في "المجموع" (٥/ ٥٧).
(٦) في "المنتقى" للباجي (١/ ٣٢٦).
(٧) البناية في شرح الهداية (٣/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٨) حكاه عنه ابن عبد البر في "الاستذكار" (٧/ ١٠١ رقم ٩٧٨٩).
(٩) انظر: المغني (٣/ ٣٢٥) والمجموع (٥/ ٥٧ - ٥٨).
(١٠) البحر الزخار (٢/ ٧٢).
(١١) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٥٠).
(١٢) البحر الزخار (٢/ ٧١).
(١٣) في السنن (٢/ ٦٤ رقم ٧).
(١٤) في السنن الكبرى (٣/ ٣٣٦) كلاهما من طريق سعيد بن حفص: وسعيد بن حفص خال النفيلي، قال ابن القطان: لا أعرف حاله.
(١٥) البخاري رقم (١٠٦٥) ومسلم رقم (٥/ ٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>