للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث محمود أصله في الصحيحين (١) بدون قوله: "فافزعوا إلى المساجد".

وقد أخرج هذه الزيادة أيضًا الحاكم (٢) وابن حبان (٣).

وحديث ابن عباس أخرجه الشافعي (٤) كما ذكر المصنف عن شيخه إبراهيم بن محمد وهو ضعيف لا يحتجّ بمثله.

وقول الحسن: "صلى بنا" لا يصحّ، فإن الحسن لم يكن بالبصرة لما كان ابن عباس بها.

وقيل: إن هذا من تدليساته، وإن المراد بقوله: "صلى بنا": أي صلى بأهل البصرة (٥).

والحديثان يدلان على مشروعية التجميع في خسوف القمر.

أما الأوّل (٦) فلقوله فيه: "فإذا رأيتموهما كذلك" إلخ، ولكنه لم يصرّح بصلاة الجماعة.

وأما الحديث الثاني (٧) فبقول ابن عباس بعد أن صلى بهم جماعة في خسوف القمر: "إنما صليت كما رأيت النبيّ يصلي".


(١) وهم الشوكاني فنقل ما في "التلخيص" (٢/ ١٨٠) عن حديث أبي بكرة، وجعله لحديث محمود بن لبيد فتنبه.
• وحديث أبي بكرة أخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٠٤٠) وأطرافه: (١٠٤٨ و ١٠٦٢ و ١٠٦٣ و ٥٧٨٥).
ولفظه: "كنا عند رسول الله فانكسفتِ الشمس، فقام النبي يجرُّ رداءَهُ حتى دخلَ المسجدَ فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس، فقال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهُما فصلُّوا وادعُوا حتى يُكشف ما بكم".
(٢) في المستدرك (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥) من حديث أبي بكرة أيضًا، وقال الذهبي: إسناده حسن، وما هو على شرط واحدٍ منهما".
(٣) في صحيحه رقم (٢٨٣٧) من حديث أبي بكرة أيضًا.
(٤) تقدم في الصفحة السابقة رقم التعليقة (٦). مرسل بسند ضعيف.
(٥) حكاه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٨٤ - ١٨٥) كما تقدم.
(٦) تقدم برقم (١٣٣٧) من كتابنا هذا.
(٧) تقدم برقم (١٣٣٨) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>