للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج الدارقطني (١) والحاكم (٢) من حديث أبي هريرة رفعه قال: "خرجَ نبيّ من الأنبياء يستسقي، فإذا هو بنملةٍ رافعةً بعضَ قوائِمها إلى السَّماء، فقال: ارجِعوا فقد استُجيبَ من أجل شأن النملة".

وأخرج نحوه أحمد (٣) والطحاوي (٤).

٢/ ١٣٤٤ - (وَعَنْ عائشةَ قالَتْ: شَكا النَّاسُ إلى رَسُولِ الله قُحُوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمنْبَرٍ فَوُضِعَ لَهُ في المُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يخْرُجُونَ فِيهِ؛ قالتْ عائشةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ الله حينَ بَدَا حاجبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ على المِنْبَرِ فَكَبَّرَ وحَمَدَ الله ﷿، ثُم قالَ: "إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيارِكُمْ وَاستئْخارَ المَطَرِ عَنْ إبّانِ زَمانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أمَرَكُمْ الله ﷿ أنْ تَدْعُوهْ، وَوَعَدَكمْ أنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ، ثُم قال: الحَمْدُ لله رَبّ العَالَمينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مالك يَوْمِ الدّينِ، لا إلَهَ إلا الله، يَفَعَلُ ما يُرِيدُ؛ اللَّهُم أنْتَ الله لا إلَهَ إلا أنْتَ، أنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ، أنْزِلْ عَلَيْنا الغَيْثَ، وَاجْعَلْ ما أنْزَلْتَ لَنا قُوةً وَبَلاغًا إلى حِينٍ"، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ في الرَّفْعِ حتَّى بَدَا بَياضُ إبِطَيْهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إلى النَّاس ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ أوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ وَهُوَ رَافعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أقْبَلَ على النَّاسِ، وَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فأنشأ الله تَعالى


(١) في سننه رقم (٢/ ٦٦ رقم ١).
(٢) في المستدرك (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
قلت: في تصحيح الحاكم لإسناده وموافقة الذهبي له: نظر. حيث إنَّ في إسناده: (عون مولى أمِّ حكيم بنت يحيى بن الحكم) ترجم له البخاري في التاريخ الكبير" (٧/ ١٦) وقال: "عن الزهري مرسل. كما ترجم له ابن حبان في "ثقاته، (٧/ ٢٨١) وقال: "يروي عن الزهري، روى عنه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون". ولم يوثقه إلا ابن حبان وهو معروف في توثيق المجاهيل.
وأيضًا ولده (محمد بن عون مولى أم حكيم لم يوثقه إلا ابن حبان في الثقات (٧/ ٤١١) وترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٩٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والخلاصة: أن إسناده ضعيف، والله أعلم.
(٣) في المسند المطبوع لم أجده، كما لم يورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"، فلعله من غير المسند، والله أعلم.
(٤) في "مشكل الآثار" (١/ ٣٧٣) بسند ضعيف، لضعف سلامة بن روح.

<<  <  ج: ص:  >  >>