للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَحَابَةً، فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أمْطَرَتْ بإذْنِ الله، فَلَمْ يأتِ مَسْجدَهُ حتى سالَتِ السيُولُ؛ فَلَمَّا رأى سُرْعَتَهُمْ إلى الكِنّ ضحِكَ حتَّى بَدَتْ نَوَاجذُه فَقالَ: "أشْهَد أن الله على كُلّ شَيْء قَدِيرُ، وأني عَبْد الله وَرَسُولُهُ"، رَوَاه أبُو دَاودَ) (١) [حسن]

الحديث أخرجه أيضًا أبو عوانة (٢) وابن حبان (٣) والحاكم (٤) وصححه ابن السكن (٥).

وقال أبو داود (٦): هذا حديث غريب إسناده جيد.

قوله: (قحوط المطر) هو مصدر قحط (٧).

قوله: (فأمر بمنبر إلخ)، فيه استحباب الصعود على المنبر لخطبة الاستسقاء.

قوله: (ووعد الناس إلخ)، فيه أنه يستحبّ للإِمام أن يجمع الناس ويخرج بهم إلى خارج البلد.

قوله: (حين بدا حاجب الشمس) في القاموس (٨): حاجب الشمس: ضوؤها أو ناحيتها، انتهى.

وإنما سمي الضوء حاجبًا لأنه يحجب جرمها عن الإدراك.

وفيه استحباب الخروج لصلاة الاستسقاء عند طلوع الشمس.


(١) في سننه رقم (١١٧٣) وقال: هذا حديث غريب إسناده جيد.
(٢) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٩٥).
(٣) في صحيحه رقم (٢٨٦٠).
(٤) في المستدرك (١/ ٣٢٨) وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي.
مع أن خالد بن نزار، والقاسم بن مبرور لم يخرج لهما الشيخان شيئًا.
قلت: وأخرجه أيضًا الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٢٥) والبيهقي (٣/ ٣٤٩) وخلاصة القول: أن حديث عائشة حديث حسن، والله أعلم.
(٥) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٩٥).
(٦) في السنن (١/ ٦٩٣).
(٧) قال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ١٧) يقال: قُحِط المطر، وقَحَط إذا احتبس وانقطع، وأُقْحط الناس إذا لم يمطروا.
والقَحْط: الجَدْب؛ لأنه من أثرِه.
(٨) القاموس المحيط ص ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>