للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التلخيص (١) والفتح (٢) ولم يتكلم عليها مع معارضتها للرواية الأخرى المذكورة في الصحيحين.

وقد أخرج نحوها ابن قتيبة في الغريب (٣) من حديث أنس.

وقد اختلفت الأحاديث في تقديم الخطبة على الصلاة أو العكس.

ففي حديث أبي هريرة (٤)، وحديث أنس (٣) وحديث عبد الله بن زيد عند أحمد (٥) أنه بدأ بالصلاة قبل الخطبة.

وفي حديث عبد الله بن زيد في الصحيحين (٦) وغيرهما (٧).

وكذا في حديث ابن عباس عند أبي داود (٨).

وحديث عائشة المتقدم (٩): "أنه بدأ بالخطبة قبل الصلاة"، ولكنه لم يصرّح في حديث عبد الله بن زيد الذي في الصحيحين (٦) أنه خطب، وإنما ذكر تحويل الظهر والدعاء ثم الصلاة.

قال القرطبي (١٠): يعتضد القول بتقديم الصلاة على الخطبة بمشابهتها للعيد.

وكذا ما تقرّر من تقديم الصلاة أمام الحاجة.

قال في الفتح (١١): ويمكن الجمع بين ما اختلف من الروايات في ذلك "أنه بدأ بالدعاء ثم صلى ركعتين ثم خطب"، فاقتصر بعض الرواة على شيء، وعبر بعضهم بالدعاء عن الخطبة فلذلك وقع الاختلاف.


(١) (٢/ ١٩٣).
(٢) (٢/ ٥٠٠).
(٣) لم أقف عليه في غريب الحديث لابن قتيبة.
(٤) المتقدم برقم (٣/ ١٣٤٥) من كتابنا هذا.
(٥) في المسند (٤/ ٣٩، ٤١) بسند صحيح.
(٦) البخاري رقم (١٠١٢) ومسلم رقم (٢/ ٨٩٤).
(٧) كالنسائي (٣/ ١٥٧) وابن ماجه رقم (١٢٦٧) والحميدي رقم (٤١٥).
(٨) في سننه رقم (١١٦٥) وهو حديث حسن.
(٩) برقم (١٣٤٤) من كتابنا هذا.
(١٠) في "المفهم" (٢/ ٥٣٩).
(١١) (٢/ ٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>