للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاعلًا ظهور كفيه إلى السماء، وإذا دعا بحصول شيء أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السماء.

وكذا قال النووي في شرح مسلم (١) حاكيًا لذلك عن جماعة من العلماء.

وقيل: الحكمة في الإِشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره التفاؤل بتقلب الحال كما قيل في تحويل الرداء.

وقد أخرج أحمد (٢) من حديث السَّائب بن خلادَّ عن أبيه: "أن النبيّ كان إذا سألَ جعلَ [باطِنَ] (٣) كفيه إليه، وإذا استعاذَ جعلَ ظاهِرَهُما إليه".

وفي إسناده ابن لهيعة وفيه مقال مشهور.

١٠/ ١٣٥٢ - (وَعَنْ أنَسٍ قالَ: جاءَ أعْرَابِيٌّ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقالَ: يا رَسُولَ الله هَلَكَتِ المَاشِيَةُ، وَهَلَكَت العيالُ، وَهَلَكَ النَّاسُ؛ فَرَفَعَ رَسُولُ الله يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أيْدِيهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ؛ قالَ: فَمَا خَرَجْنا مِنَ المَسْجد حتَّى مُطرْنا. مُخْتَصَرٌ مِنَ البُخاريّ) (٤). [صحيح]

قوله: (جاء أعرابي) لفظ البخاري (٤): "أتى رجل أعرابي من أهل البادية"


(١) (٦/ ١٨٨).
(٢) في المسند (٤/ ٥٦) بسند ضعيف لضعف ابن لهيعة. وخلاد بن السائب مختلف في صحبته. وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) رقم (٢٥٩٠) من طريق ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن حفص بن هاشم بن عتبة، عن خّلد بن السائب، عن أبيه (أن رسول الله كان إذا دعا جعل راحتيه إلى وجهه) بسند ضعيف.
ابن لهيعة ضعيف، وحفص بن هاشم هذا مجهول.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٦٦٢٥) من طريق عمرو بن خالد عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم، عن خلَّاد بن السائب عن أبيه: (أن رسول الله كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه) بسند ضعيف.
وأخرجه أبو داود في سننه رقم (١٤٩٢) من طريق ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه: "أن النبي كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه" بسند ضعيف.
وخلاصة القول: أن الحديث بطرقه كلها ضعيف، والله أعلم.
(٣) في المخطوط (ب): (بطن) والمثبت من (أ) وهو موافق لمصادر الحديث.
(٤) في صحيحه رقم (١٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>