للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عند أحمد (١) والنسائي (٢).

وأما ابن الجوزي (٣) فقال: لم يقل "غسلتك" إلا ابن إسحاق.

وأصل الحديث عند البخاري (٤) بلفظ: "ذاك لو كان وأنا حيّ فأستغفر لك وأدعو لك".

وأثرها الثاني سكت عنه أبو داود (٥) والمنذري (٦) ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق وقد عنعن، وغسل أسماء لأبي بكر الذي أشار إليه المصنف قد تقدم في باب الغسل من غسل الميت من أبواب الغسل (٧) وليس فيه أن ذلك كان بوصية من أبي بكر.

قوله: (فغسلتك) فيه دليل على أن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت وهي تغسله قياسًا، وبغسل أسماء لأبي بكر كما تقدم، وعليّ لفاطمة كما أخرجه الشافعي (٨) والدارقطني (٩) وأبو نعيم (١٠) والبيهقي (١١) بإسناد حسن، ولم يقع من سائر الصحابة إنكار على عليّ وأسماء فكان إجماعًا.


(١) في المسند (٦/ ٢٦٧). وقد تقدم.
(٢) في السنن الكبرى رقم (٧٠٤٢). وقد تقدم.
(٣) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢١٩).
(٤) في صحيحه رقم (٥٦٦٦).
(٥) في السنن (٣/ ٥٠٢).
(٦) في "المختصر" (٤/ ٢٩٩).
(٧) الباب الثالث رقم الحديث (١١/ ٣١٩) من كتابنا هذا.
(٨) في المسند (رقم ٥٧١ - ترتيب).
(٩) في السنن (٢/ ٧٩ رقم ١٢).
(١٠) في الحلية (٢/ ٤٣).
(١١) في السنن الكبرى (٣/ ٣٩٦).
• قال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٨٥): رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن نافع، عن محمد بن موسى، عن عون بن محمد، عن أمه، عن أسماء.
وأبو نعيم: وسمى أم عون: أم جعفر بنت محمد بن جعفر.
والبيهقي (٣/ ٣٩٦) من وجه آخر عن أسماء بنت عميس، وإسناده حسن. ورواه من وجهين آخرين (٣/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" في سنده من يحتاج إلى كشف حاله.
قلت: لعله يريد أم جعفر وهي مقبولة كما في التقريب رقم الترجمة (٨٧٥٠)، وتعقبه المحرران: بل مجهولة الحال. فقد تفرد بالرواية عنها اثنان، ولم يوثقها أحد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>