للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (حين توفيت ابنته) في رواية متفق عليها (١): "ونحن نغسل ابنته"، قال في الفتح (٢): ويجمع بينهما بأن المراد أنه دخل حين شرع النسوة في الغسل. وابنته المذكورة هي زينب زوج أبي العاص بن الربيع كما في مسلم (٣).

وقال الداودي (٤): إنها أمّ كلثوم زوج عثمان. ويدل عليه ما أخرجه ابن ماجه (٥) بإسناد على شرط الشيخين كما قال الحافظ (٦)، ولفظه: "دخل علينا ونحن نغسل ابنته أمّ كلثوم - وكذا وقع لابن بشكوال في المبهمات (٧) عن أمّ عطية والدولابي في الذرّية الطاهرة (٨).

قال في الفتح (٩): فيمكن ترجيح أنها أمّ كلثوم بمجيئه من طرق متعددة. ويمكن الجمع بأن تكون أمّ عطية حضرتهما جميعًا، فقد جزم ابن عبد البرّ (١٠) في ترجمتها بأنها كانت غاسلة الميتات، انتهى.

قوله: (اغسلنها) قال ابن [بريدة] (١١): استدلّ به على وجوب غسل الميت.

قال ابن دقيق العيد (١٢): لكن قوله: ثلاثًا إلخ، ليس للوجوب على المشهور


(١) البخاري رقم (١٢٥٤) ومسلم رقم (٣٨/ ٩٣٩).
(٢) (٣/ ١٢٨).
(٣) في صحيحه رقم (٤٠/ ٩٣٩). وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي (٧/ ٤).
(٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٢٨).
(٥) في سننه رقم (١٤٥٨). وهو حديث صحيح.
(٦) في "الفتح" (٣/ ١٢٨).
(٧) هو كتاب "غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة"، تأليف: أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (١/ ٧١ - ٧٣ - رقم الخبر ٦) وذكر أنها زينب وذكر الحجة في ذلك، كما ذكر بأنها أم كلثوم وأورد الشاهد لذلك.
قلت: والذي تميل إليه النفس أن أم عطية حضرت زينب وأم كلثوم وهذا الجمع أقوى لإعمال الأدلة الصحيحة في المسألة.
(٨) "الذرية الطاهرة" تأليف أبي بشر، محمد بن أحمد بن حماد، تحقيق: سعد المبارك الحسن.
(٩) (٣/ ١٢٨).
(١٠) في "الاستيعاب" (٤/ ٥٠٢).
(١١) في المخطوط (أ) و (ب): (بريدة) وفي "الفتح" (بزيزة).
(١٢) في "إحكام الأحكام" (٢/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>