(٢) في صحيحه رقم (١٢٥٧). (٣) النهاية (٢/ ٤٨٠) والمفهم (٢/ ٥٩٤ - ٥٩٥). (٤) (٣/ ١٢٩). (٥) الواقع الذي يجب فهمه ومعرفته أن التبرك بالنبي ﷺ وبآثاره مشروع، فإن النبي ﷺ مبارك في ذاته وآثاره وأفعاله، وكان صحابته الكرام يعرفون ذلك وأقرَّهم النبي ﷺ عليه. ولكن هل يقاس على النبي ﷺ غيره من الصالحين، فيُتبرّك به وبآثاره كما ذهب إليه الحافظ ابن حجر. الواقع أنه لا يوجد هناك أيّ دليل على جواز التبرك بغير النبي ﷺ، فلم يؤثر عن النبي ﷺ أنه أمر بالتبرك بغيره من الصحابة ﵃ أو غيرهم، سواء بذواتهم، أو بآثارهم، أو أرشد إلى شيء من ذلك. وكذا لم يُنقل حصول هذا النوع من التبرك من قبل الصحابة ﵃ بغيره ﷺ، لا في حياته ﷺ ولا بعد مماته ﷺ. ولهذا ذهب المحققون من علماء أهل السنة والجماعة إلى أن التبرك بذوات الصالحين وبآثارهم غير مشروع، بل هو من التبرك الممنوع. [انظر: "التبرك أنواعه وأحكامه" د. ناصر بن عبد الرحمن الجديع ص ٢٦١ و"منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة من خلال "فتح الباري" د. محمد إسحاق كندو (٢/ ١٠٢٦ - ١٠٢٨)]. (٦) في شرحه لصحيح البخاري (٣/ ٢٥٥).