للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلاس بن عمرو (١)، قال: الكفن من الثلث (٢). وعن طاوس (٣) قال: من الثلث إن كان قليلًا.

وحكى في البحر (٤) عن الزهري وطاوس أنه من الثلث إن كان معسرًا.

وقد أخرج الطبراني في الأوسط (٥) من حديث عليّ: "أن الكفن من جميع المال"، وإسناده ضعيف.

وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٦) من حديث جابر، وحكى عن أبيه أنه منكر، وقد أخرجهما عبد الرزاق (٧).

قوله: (ونجعل على رجليه شيئًا من الإذخر) فيه أنه يستحبّ إذا لم يوجد ساتر البتة لبعض البدن أو لكله أن يغطى بالإذخر، فإن لم يوجد فما تيسر من نبات الأرض. وقد كان الإذخر مستعملًا لذلك عند العرب كما يدلّ عليه قول العباس: إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا.


(١) خلاس بن عمرو الهجري، حدث عن علي، وعمار بن ياسر، وعائشة، بصري ثقة، وكان قديمًا كثير الحديث، كانت له صحيفة يحدث عنها، وثقه أحمد وغيره.
[سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٩١)].
(٢) حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٦٣).
(٣) حكاه عنه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٦٣) ونقل الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٤١) هذا القول عن المؤلف، عن طاوس.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٤٣٦ رقم ٦٢٢٦) عن ابن التيمي عن أبيه عن طاوس قال: "الكفن من جميع المال، قال: فإن كان المال قليلًا فهو من الثلث".
(٤) البحر الزخار (٢/ ١٠٤).
(٥) رقم (٧٤٠١) بسند ضعيف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٣) وقال: "فيه عبد الله بن هارون الفروي، وهو ضعيف" اهـ.
(٦) (١/ ٣٧٠). وقال أبو حاتم: منكر.
(٧) في المصنف (٣/ ٤٣٥ رقم ٦٢٢٥) عن خلاس. وقد تقدم.
وكذلك (٣/ ٤٣٦ رقم ٦٢٢٦) عن طاووس.

<<  <  ج: ص:  >  >>