للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج نحوه أحمد بن حنبل (١) أيضًا عن جابر مرفوعًا بلفظ: "إذا أجمرتم الميت فأوتروا".

قوله: (إذا أجمرتم الميت) أي بخَّرتموه، وفيه استحباب تبخير الميت ثلاثًا.

قوله: (بينما رجل).

قال في الفتح (٢): "لم أقف في شيء من الطرق على تسمية المحرم المذكور، ووهم بعض المتأخرين فزعم أن اسمه واقد بن عبد الله، وعزاه إلى ابن قتيبة في ترجمة عمر من كتاب المغازي. وسبب الوهم أن ابن قتيبة لما ذكر ترجمة عمر ذكر أولاده، ومنهم عبد الله بن عمر، ثم ذكر أولاد عبد الله فذكر فيهم واقد بن عبد الله بن عمر، فقال: وقع عن بعيره وهو محرم فهلك، فظنّ هذا المتأخر أن لواقد بن عبد الله صحبة وأنه صاحب القصة التي وقعت في زمن النبيّ وليس كما ظنّ، فإن واقدًا المذكور لا صحبة له، فإن أمه صفية بنت أبي عبيد، وإنما تزوّجها أبوه في خلافة عمر، وفي الصحابة أيضًا واقد بن عبد الله آخر، ولكنه مات في خلافة عمر كما ذكر ابن سعد".

قوله: (فوقصته) بفتح الواو بعدها قاف ثم صاد مهملة.

وفي رواية للبخاري (٣) "فأقصعته".

وفي أخرى له (٤) "أقعصته".

وفي أخرى له (٥) أيضًا: "أوقصته"، والوقص: الكسر كما في القاموس (٦)، والقصع: الهشم، وقيل: هو خاص بكسر العظم.

قال الحافظ (٧): ولو سلم فلا مانع أن يستعار لكسر الرقبة؛ والقعص: القتل


(١) في المسند (٣/ ٣٣١) واللفظ عنده: "إذا أجمرتم الميت، فأجمروه ثلاثًا"، أما اللفظ: "إذا أجمرتم الميت فأوتروا"، فقد أخرجه أبو يعلى في المسند رقم (٢٣٠٠) وابن حبان في صحيحه رقم (٣٠٣١). وقد تقدم.
(٢) (٤/ ٥٥).
(٣) في صحيحه رقم (١٢٦٦).
(٤) في صحيحه رقم (١٢٦٨).
(٥) في صحيحه رقم (١٢٦٥).
(٦) القاموس المحيط ص ٨١٨.
(٧) في "الفتح" (٣/ ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>