للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورجحوا رواية الليث عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر.

وأما حديث جابر فقد تقدم في باب ترك غسل الشهيد (١).

وأما الأحاديث الواردة في الصلاة على شهداء أحد التي أشار إليها المصنف وقال: إنها بأسانيد لا تثبت فستعرف الكلام عليها، وفي الصلاة على الشهيد أحاديث.

(منها) ما أخرجه الحاكم (٢) من حديث جابر قال: "فقد رسول الله حمزة حين جاء الناس من القتال، فقال رجل: رأيته عند تلك الشجيرات، فلما رآه ورأى ما مثل به شهق وبكى، فقام رجل من الأنصار فرمى عليه بثوب، ثم جيء بحمزة فصلى عليه" الحديث.

وفي إسناده أبو حماد الحنفي وهو متروك (٣).

وعن شدّاد بن الهاد عند النسائي (٤) بلفظ: "إن رجلًا من الأعراب جاء إلى النبيّ فآمن به واتبعه"، وفي الحديث: "أنه استشهد فصلى عليه فحفظ من دعائه له: اللهمّ إن هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك فقتل في سبيلك".


= ولا نعلم أحدًا ذكره عن الزهري عن أنس إلا أسامة بن زيد.
وسألت محمدًا - أي البخاري - عن هذا الحديث، فقال: حديث الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر أصح" اهـ.
وانظر: علل الترمذي الكبير (١/ ٤١١ - ٤١٢).
(١) تقدم برقم (١٣٨٢) من كتابنا هذا.
(٢) في المستدرك (٢/ ١١٩ - ١٢٠) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: أبو حماد هو المفضل بن صدقة، قال النسائي: متروك.
(٣) مفضل بن صدقة، أبو حماد الحنفي، كوفي. قال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسًا، وكان أحمد بن محمد بن شعيب يثني عليه ثناءً تامًّا. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه.
["الجرح والتعديل" (٤/ ١/ ٣١٥) الكامل (٦/ ٤٠٩) الميزان (٤/ ١٦٨) واللسان (٧/ ٣١ - ٣٢ رقم الترجمة ٨٦٠٢)].
(٤) في السنن رقم (١٩٥٣). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>