للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحمل البيهقي (١) هذا على أنه لم يمت في المعركة.

وعن أنس عند أبي داود في المراسيل (٢) والحاكم (٣) وقد تقدم لفظه.

وعن عقبة بن عامر في البخاري (٤) وغيره (٥): "أنه صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين صلاته على الميت كالمودّع للأحياء والأموات".

وفي رواية لابن حبان (٦): "ثم دخل بيته ولم يخرج حتى قبضه الله".

وعن ابن عباس عند ابن إسحاق (٧) قال: "أمر رسول الله بحمزة فسجي ببرده ثم صلى عليه وكبر سبع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى فيوضعون إلى حمزة فيصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة".

وفي إسناده رجل مبهم؛ لأن ابن إسحاق قال: حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس.

قال السهيلي (٨): إن كان الذي أبهمه ابن إسحاق هو الحسن بن عمارة فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول لا حجة فيه.


(١) في السنن الكبرى (٤/ ١٦).
(٢) في سننه رقم (٣١٣٧) وليس في المراسيل.
(٣) لم أقف عليه في المستدرك.
وهو حديث حسن.
(٤) في صحيحه رقم (٤٠٤٢).
(٥) كمسلم في صحيحه رقم (٣٠/ ٢٢٩٦) وأبو داود رقم (٣٢٢٤) والنسائي رقم (١٩٥٤).
وهو حديث صحيح.
(٦) في صحيحه رقم (٦٥٩٥) بسند صحيح.
(٧) كما في السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ١٤٠ - ١٤١) صرح ابن إسحاق بالسماع وسنده منقطع. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٤/ ٤٠): هذا غريب وسنده ضعيف، وأخرجه أحمد في مسنده (٢١/ ٥٦ - الفتح الرباني) وفيه: سبعين صلاة. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٤/ ٤١): تفرد به أحمد وهذا إسناد فيه ضعف أيضًا من جهة عطاء بن السائب.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٦) وفيه عطاء …
وأخرجه الطبراني في "مجمع الزوائد" (٦/ ١٢٠) وقال الهيثمي: "وفيه أحمد بن أيوب بن راشد وهو ضعيف".
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٨) أورد السهيلي في "الروض الأنف" (٣/ ١٧١) الحديث ولم يذكر هذا القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>