للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي (١) أيضًا عن أبي أمامة الباهلي مثل هذه القصة في حقّ معاوية بن مقرن.

وأخرج (٢) مثلها أيضًا عن أنس في ترجمة معاوية بن معاوية المزني، ثم قال بعد ذلك: أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية، ولو أنها في الأحكام لم يكن شيء منها حجة.

وقال الحافظ في الفتح (٣) متعقبًا لمن قال إنه لم يصلّ على غير النجاشي.

قال: وكأنه لم يثبت عنده قصة معاوية بن معاوية الليثي، وقد ذكرت في ترجمته في الصحابة (٤) أن خبره قويّ بالنظر إلى مجموع طرقه، انتهى.

وقال الذهبي (٥): لا نعلم في الصحابة معاوية بن معاوية، وكذلك تكلم فيه البخاري.


= • وأخرج البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٥٠) عن أنس بن مالك قال: كنا مع رسول الله تبوك فطلعت الشمس بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى فأتى جبريل رسول الله فقال: يا جبريل ما لي أرى الشمس طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى فقال: ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله ﷿ إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال: وفيم ذلك؟ قال: كان يكثر قراءة قل هو الله أحد بالليل والنهار، وفي ممشاه وقيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه، قال: نعم. فصلى عليه ثم رجع.
قال البيهقي: العلاء هذا هو ابن زيد، ويقال: ابن زيدل يحدث عن أنس بن مالك بمناكير.
وقال الحافظ في "التقريب" رقم الترجمة (٥٢٣٩): العلاء بن زيد، ويقال: زيدل، الثقفي، أبو محمد البصري: متروك، ورماه أبو الوليد بالكذب من الخامسة.
• وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٥١) من طريق محبوب بن هلال، عن عطاء بن أبي ميمون، عن أنس به.
ومحبوب بن هلال مجهول. قال الذهبي: لا يعرف، وحديثه منكر.
والخلاصة: أن حديث أنس حديث ضعيف جدًّا.
(١) ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٤٧٧) حديث أبي أمامة.
(٢) ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٤٧٦) حديث أنس.
وعقب على حديث أبي أمامة وحديث أنس بقوله: "قال أبو عمر: أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية، ولو أنها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة" اهـ.
(٣) (٣/ ١٨٨).
(٤) في الإصابة (ج ٦ رقم الترجمة ٨٠٩٩).
(٥) قال الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٨٣ رقم الترجمة ٩٣٦): معاوية بن معاوية =

<<  <  ج: ص:  >  >>