للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤/ ١٤٣٣ - (وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ قالَ: صَلَّى بنا رَسُولُ الله على رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، وأنْتَ أهْل الوَفاءِ وَالحَمْدِ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، إنّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ"، رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ) (١). [صحيح]

الحديث الأوّل أخرجه أيضًا الترمذي (٢) مختصرًا.

والحديث الثاني أخرجه أيضًا ابن ماجه (٣)، وسكت عنه أبو داود (٤) والمنذري (٥)، وفي إسناده مروان بن جناح (٦) وفيه مقال.

قوله: (سمعت النبيّ )، وكذلك قوله: "فسمعته".

وفي رواية لمسلم (٧) من حديث عوف: "فحفظت من دعائه"، جميع ذلك يدلّ على أن النبيّ جهر بالدعاء، وهو خلاف ما صرّح به جماعة من استحباب الإسرار بالدعاء.

وقد قيل: إن جهره بالدعاء لقصد تعليمهم.


= قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ٢٣، ٢٨) وابن ماجه رقم (١٥٠٠) والترمذي مختصرًا رقم (١٠٢٥) وقال: حديث حسن صحيح. قال محمد - البخاري - أصح شيء في هذا الباب هذا الحديث. وهو حديث صحيح.
(١) في سننه رقم (٣٢٠٢).
قلت: وأخرجه أحمد (٣/ ٤٩١) وابن ماجه رقم (١٤٩٩) وابن حبان رقم (٣٠٧٤).
وفيه الوليد بن مسلم مدلس، ولكنه صرح بالتحديث عند أبي داود وابن ماجه وغيرهما فانتفت شبهة تدليسه.
وخلاصة القول: إن الحديث صحيح، والله أعلم.
(٢) في سننه رقم (١٠٢٥) مختصرًا. وقد تقدم.
(٣) في سننه رقم (١٤٩٩). وقد تقدم.
(٤) في السنن (٣/ ٥٤٠).
(٥) في المختصر (٤/ ٣٣١).
(٦) مروان بن جَنَاح الأموي مولاهم، الدمشقي، أصله كوفي: لا بأس به من السادسة (دق) التقريب رقم الترجمة (٦٥٦٦).
(٧) في صحيحه رقم (٨٥/ ٩٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>