للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلثوم بنت عليّ امرأة عمر وابن لها يقال له: زيد والإِمام يومئذٍ سعيد بن العاص، وفي الناس يومئذٍ ابن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة، فوضع الغلام مما يلي الإِمام، فقلت: ما هذا؟ قالوا: السنة".

وكذلك رواه ابن الجارود في المنتقى (١).

قال الحافظ (٢): وإسناده صحيح.

قوله: (أمير المدينة) هو سعيد بن العاص كما وقع مبينًا في سائر الروايات.

ويجمع بينه وبين ما وقع فيه أن الإِمام كان ابن عمر بأن ابن عمر أمّ بهم بإذنه.

قال الحافظ (٣): ويحمل قوله: إن الإِمام يومئذٍ سعيد بن العاص، يعني الأمير لا أنه كان إمامًا في الصلاة، ويردّه قوله في حديث الباب: "فصلى عليهما أمير المدينة".

قال الحافظ (٤): أو يحمل على أن نسبة ذلك إلى ابن عمر لكونه أشار بترتيب وضع تلك الجنائز.

والحديث يدلّ على أن السنة إذا اجتمعت جنائز أن يصلى عليها صلاة واحدة، وقد تقدم في كيفية صلاته على قتلى أحد (٥) "أن النبيّ صلى على كل واحد منهم صلاة وحمزة مع كل واحد وأنه كان يصلي على كل عشرة صلاة".

وأخرج ابن شاهين (٦) أن عبد الله بن معقل بن مقرن أتي بجنازة رجل وامرأة فصلى على الرجل ثم صلى على المرأة، وفيه انقطاع.


(١) في "المنتقى" رقم (٥٤٥).
(٢) في "التلخيص" (٢/ ٢٨٩).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "التلخيص" (٢/ ٢٨٩).
(٤) في "التلخيص" (٢/ ٢٨٩).
(٥) خلال شرح الحديث رقم (١٤٠١) من كتابنا هذا.
(٦) لم أقف عليه في "ناسخ الحديث ومنسوخه" لابن شاهين.
وكذلك لم أقف عليه في "الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك" باب مختصر - من كتاب الجنائز (ص ٣٣٢ - ٣٤٩) لابن شاهين أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>