للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها". وفي إسنادِهِ ابنُ لهيعةَ. وقالَ الدَّارقُطني: رفْعُهُ غيرُ ثابتٍ".

وقالَ في التقريبِ (١) إنَّ أبا سعيدٍ الحميريِّ شاميٌّ مجهولٌ. "ورَوى عبد الرزاقِ (٢) عن ابن جريجٍ عن الشعبيِّ مرسلًا أنه قالَ: "اتقُوا الملاعِنَ وأعِدُّوا النُّبَل". ورواهُ أبو عبيدٍ (٣) من وجهِ آخرَ عن الشعبي عمَّنْ سمعَ النبيَّ .. قالَ ابنُ حجرٍ (٤): وإسنادُهُ ضعيفٌ، ورواهُ ابنُ أبي حاتمٍ في العِللِ (٥) من حديثِ سُراقةَ مرفوعًا، وصحَّحَ أبوهُ وقْفَهُ". والنبل (٦) بضمِّ النونِ وفتحِها: الأحجارُ الصِغارُ التي يُستنجى بها.

والحديثُ يدُلُّ على المنع من قضاءِ الحاجةِ في الموارِدِ والظلِّ وقارِعةِ الطريقِ لما في ذلكَ من الأذيةِ للمسلمينَ.

والبَرَازُ قد سَبَقَ ضبطُهُ في بابِ الإِبعادِ والاستتار.

والمرادُ بالموارِدِ: المجاري والطرقُ إلى الماءِ واحدُها مورِدٌ.

والمرادُ بقارعَةِ الطريقِ: أعلاهُ، سمي بذلكَ لأنَّ المارِّينَ عليه يقرعُونَهُ بنعالِهم وأرجُلِهِم. قالهُ ابنُ رسلان.

والمرادُ بالظل الموضِعُ الذي يَستظلُّ بهِ الناسُ ويتخذونَهُ مقيلًا وينزلُونَهُ، لا كلُّ ظلٍّ.

٢٠/ ٩٤ - (وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ المُغفِّلِ عَنِ النَّبِيِّ قالَ: "لا يَبُولَنَّ أحدُكُمْ في مُسْتَحَمِّهِ ثم يتوضأ فيهِ فإِنَّ عامَّةَ الوِسوَاس منهُ". رَوَاهُ الخمسة (٧) لكِنْ قوْلهُ: "ثمَّ يَتَوضّأُ فيه". لأحمَدَ وَأبي دَاوُدَ فقَطْ). [ضعيف]


(١) رقم (٨١٢٨).
(٢) و (٣) عزاه إليهما الحافظ في "التلخيص" (١/ ١٠٧).
(٤) في "تلخيص الحبير" (١/ ١٠٧).
(٥) (١/ ٣٦ - ٣٧ رقم ٧٥).
(٦) النُّبَل: هي الحِجارة الصِغار التي يُسْتَنْجى بها، واحدتها نُبْلة، كغُرْفة وغُرَف. والمحدِّثون يَفْتَحون النون والباء، كأنه جَمْع نَبيل في التقدير.
والنَّبَل، بالفتح في غير هذا: الكبارُ من الإبِل والصغار. وهو من الأضداد. [النهاية (٥/ ١٠ - ١١)].
(٧) أحمد (٥/ ٥٦) وأبو داود (١/ ٢٩ رقم ٢٧) والترمذي (١/ ٣٣ رقم ٢١) والنسائي (١/ ٣٤) وابن ماجه (١/ ١١١ رقم ٣٠٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>