للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (أليست نفسًا) هذا لا يعارض التعليل المتقدم حيث قال: "إن للموت فزعًا"، وكذا ما [أخرج] (١) الحاكم (٢) عن أنس مرفوعًا: "إنما قمنا للملائكة".

ونحوه لأحمد (٣) من حديث أبي موسى.

ولأحمد (٤) وابن حبان (٥) والحاكم (٦) من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "إنما يقومون إعظامًا للذي يقبض النفوس".

ولفظ ابن حبان (٧): "إعظامًا لله تعالى الذي يقبض الأرواح"، فإن ذلك لا يناف التعليل السابق، لأن القيام للفزع من الموت فيه تعظيم لأمر الله تعالى وتعظيم للقائمين بأمره في ذلك وهم الملائكة.

فأما ما أخرجه أحمد (٨) من حديث الحسن بن عليّ قال: "إنما قام رسول الله تأذيًا بريح اليهودي"، زاد الطبراني (٩): "فآذاه ريح بخورها"،


= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٧) وقال: وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام.
(١) في المخطوط (ب): (أخرجه).
(٢) في المستدرك (١/ ٣٥٧)، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ووافقه الذهبي.
(٣) في المسند (٤/ ٣٩١) بسند ضعيف، لضعف ليث بن أبي سليم. لكن الحديث صحيح لغيره، والله أعلم.
(٤) في المسند (٢/ ١٦٨).
(٥) في صحيحه رقم (٣٠٥٣).
(٦) في المستدرك (١/ ٣٥٧) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلت: وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" رقم (٣٤٠) والبزار رقم (٨٣٦ - كشف) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٨٦) والبيهقي (٤/ ٢٧).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٧) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات.
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٧) في صحيحه رقم (٣٠٥٣). وقد تقدم.
(٨) في المسند (١/ ٢٠٠) بسند ضعيف، لتدليس الحجاج بن أرطاة، ولانقطاعه فإن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يدرك الحسن بن علي عم أبيه؛ لأنه ولد سنة (٥٦ هـ) والحسن مات سنة (٥٠ هـ).
(٩) في الأوسط كما في "مجمع البحرين" رقم (١٢٧٦) بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>