للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وراشد المذكور شهد صفين مع معاوية، ضعفه ابن حزم (١)، وقال الدارقطني (٢): يعتبر به.

والثلاثة كلهم من قدماء التابعين حمصيون.

وقد روي نحوه مرفوعًا من حديث أبي أمامة عند الطبراني (٣) وعبد العزيز الحنبلي في الشافي أنه قال: "إذا أنا متّ فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله أن نصنع بموتانا، أمرنا رسول الله فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسوّيتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعدًا، ثم يقول يا فلان ابن فلانة فإنه يقول: أرشدنا يرحمك الله ولكن لا تشعرون، فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآن إمامًا، فإنَّ منكرًا ونكيرًا يأخذ كل واحد بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته، فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: ينسبه إلى أمه حواء يا فلان ابن حواء".

قال الحافظ في التلخيص (٤): وإسناده صالح. وقد قوّاه الضياء في


(١) في المحلى (٧/ ٤١٣).
(٢) كما في "الميزان" (٢/ ٣٥) رقم الترجمة (٧٢٠٦).
وقال ابن حجر في "التقريب" (١/ ٢٤٠): ثقة كثير الإرسال.
وقال الذهبي في "الكاشف" (١/ ٢٩٩): ثقة.
وقال العلائي، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من ثوبان، وقال أبو زرعة: راشد بن سعد بن أبي وقاص مرسل. (جامع التحصيل ص ٢١٠ رقم ١٨١).
(٣) في المعجم الكبير (ج ٨ رقم ٧٩٧٩).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٢٤) و (٣/ ٤٥) وقال: في إسناده جماعة لم أعرفهم.
وقال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" (١/ ٥٢٣): "فهذا حديث لا يصح رفعه".
والخلاصة: أن حديث أبي أمامة حديث ضعيف، والله أعلم.
(٤) (٢/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>