للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الذهبي (١): ما تركه عالم قط، وقد تكلم فيه أنه كان يلعب بالشطرنج.

قال ابن القطان: وليس ذلك بضائر له، فإن استباحته مسألة فقهية مشتهرة.

قال الحافظ: وقد استوفيت الكلام فيه في تلخيص التهذيب (٢).

وقال البخاري (٣): بهز بن حكيم يختلفون فيه. وقال ابن كثير: الأكثر لا يحتجون به. وقال الحاكم: حديثه صحيح. وقد حسن له الترمذي عدة أحاديث. ووثقه واحتج به أحمد وإسحاق والبخاري خارج الصحيح، وعلق له فيه، وروى عن أبي داود أنه حجة عنده (٤).

قوله: (في كل إبل سائمة)، يدل على أنه لا زكاة في المعلوفة.

قوله: (في كل أربعين إلخ)، سيأتي تفصيل الكلام في ذلك.

قوله: (لا تفرق إبل عن حسابها)، أي لا يفرق أحد الخليطين ملكه عن ملك صاحبه، وسيأتي أيضًا تحقيقه.

قوله: (مؤتجرًا) أي طالبًا للأجر.

قوله: (فإنا آخذوها)، استدل به على أنه يجوز للإمام أن يأخذ الزكاة قهرًا إذا لم يرض رب المال، وعلى أنه يُكتفى بنية الإمام كما ذهب إلى ذلك الشافعي (٥) والهادوية (٦)، وعلى أن ولاية قبض الزكاة إلى الإمام، وإلى ذلك


(١) في الميزان (١/ ٣٥٤).
(٢) في تهذيب التهذيب (١/ ٢٥١ - ٢٥٢).
(٣) كما في "تاريخ الإسلام" للذهبي (٩/ ٨٠).
(٤) وانظر: "سير أعلام النبلاء" (٦/ ٢٥٢ رقم ١١٤) والتاريخ الكبير (٢/ ١٤٢ - ١٤٣ رقم ١٩٨٢) وتهذيب الكمال للمزي (٤/ ٢٥٩ - ٢٦٣ رقم ٧٧٥) وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ١٣٧ - ١٣٨) والسابق واللاحق للخطيب (ص ١٦٢ - ١٦٣ رقم ٣٧) والتقريب رقم (٧٧٢)، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (٣/ ٣٦ - ٣٧ رقم ٨١٦) والكاشف (١/ ١٦٤).
وخلاصة القول أن بهز بن حكيم ثقة، والله أعلم.
(٥) المجموع شرح المهذب (٦/ ١٦٣ - ١٦٤).
(٦) البحر الزخار (٢/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>