للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاكم (١) وصححه أيضًا من رواية أبي وائل عن مسروق عن معاذ.

ورواه أبو داود (٢) والنسائي (٣) من رواية أبي وائل عن معاذ، ورجح الترمذي (٤) والدارقطني (٥) الرواية المرسلة، ويقال: إن مسروقًا لم يسمع من معاذ، وقد بالغ ابن حزم (٦) في تقرير ذلك.

وقال ابن القطان (٧): وهو على الاحتمال، وينبغي أن يحكم لحديثه بالاتصال على رأي الجمهور.

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٨): إسناده متصل صحيح ثابت. ووهم عبد الحق (٧) فنقل عنه أنه قال: مسروق لم يلق معاذًا.

وتعقبه ابن القطان بأن أبا عمر (٩) إنما قال ذلك في رواية مالك عن حميد بن قيس عن طاوس عن معاذ.

وقد قال الشافعي (١٠): طاوس عالم بأمر معاذ وإن لم يلقه لكثرة من لقيه ممن أدرك معاذًا، وهذا مما لا أعلم من أحد فيه خلافًا انتهى.

قال الحافظ في التلخيص (١١): ورواه البزار (١٢) والدارقطني (١٣) من طريق ابن عباس بلفظ: "لما بعث النبي معاذًا إلى اليمن أمره أن يأخذ من كل ثلاثين من البقر تبيعًا أو تبيعة جذعًا أو جذعة" الحديث لكنه من طريق بقية عن المسعودي وهو ضعيف.


(١) في المستدرك (١/ ٣٩٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٢) في السنن رقم (١٥٧٦).
(٣) في السنن رقم (٢٤٥٣) بسند حسن.
(٤) في السنن (٣/ ٢٠).
(٥) في العلل (٦/ ٨١).
(٦) في المحلى (٥/ ٦ - ٧).
(٧) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢٩٩).
(٨) (٧/ ٥٧).
(٩) ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ٥٦).
(١٠) الأم (٣/ ٢٢).
(١١) (٢/ ٣٠٠).
(١٢) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٠٠) ولم أقف عليه في المسند المطبوع ولا في كشف الأستار.
(١٣) في السنن (٢/ ٩٩ رقم ٢٢) من طريق بقية عن المسعودي. والمسعودي ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>