للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البيهقي: وأخرجه من الوجهين الآخرين أبو داود (١)، وسيأتي حديث ابن عباس (٢) المشار إليه في باب ما جاء في إقطاع المعادن من كتاب إحياء الموات.

قوله: (العجماء)، سميت البهيمة عجماء (٣) لأنها لا تتكلم.

قوله: (جبار) أي: هدر، وسيأتي الكلام على ذلك.

قوله: (وفي الركاز الخمس) الركاز (٤) بكسر الراء وتخفيف الكاف وآخره زاي، مأخوذ من الرَّكز بفتح الراء، يقال: ركزه يركزه: إذا دفعه، فهو مركوز، وهذا متفق عليه.

قال مالك (٥) والشافعي (٦): الركاز: دفن الجاهلية.

وقال أبو حنيفة (٧) والثوري وغيرهما: إن المعدن ركاز، واحتج لهم بقول العرب: أركز الرجل: إذا أصاب ركازًا، وهي قطع من الذهب تخرج من المعادن.

وخالفهم في ذلك الجمهور (٨) فقالوا: لا يقال للمعدن: ركاز، واحتجوا بما وقع في حديث الباب من التفرقة بينهما بالعطف، فدل ذلك على المغايرة، وخص الشافعي (٩) الركاز بالذهب والفضة. وقال الجمهور (١٠): لا يختص، واختاره ابن المنذر.

قوله: (القبلية) (١١) منسوبة إلى قَبَل بفتح القاف والباء: وهي ناحية من ساحل البحر، بينهما وبين المدينة خمسة أيام.


(١) في سننه رقم (٣٠٦١) من حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن غير واحد.
وهو حديث ضعيف.
ورقم (٣٠٦٢) من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده.
وهو حديث حسن.
(٢) الباب الرابع رقم الحديث (١٦/ ٢٤١١) من كتابنا هذا.
(٣) النهاية (٣/ ١٨٧).
(٤) النهاية (٢/ ٢٥٨).
(٥) التسهيل (٣/ ٧٤٣) والاستذكار (٩/ ٦١ رقم ١٢٤٢٧).
(٦) في الأم (٤/ ١١٥).
(٧) البناية في شرح الهداية (٣/ ٤٧٤) وبدائع الصنائع (٢/ ٦٥ - ٦٨).
(٨) حكاه الحافظ في "الفتح" (٣/ ٣٦٥).
(٩) الأم (٤/ ١١٨).
(١٠) المغني (٤/ ٢٣٥).
(١١) النهاية (٤/ ١٠) ومعجم ما استعجم (٣/ ١٠٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>