للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث سهل أخرجه ابن حبان (١) وصححه.

وحديث ابن مسعود حسنه الترمذي (٢) وقال: وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير من أجل هذا الحديث.

قوله: (وإن جاء على فرس) فيه الأمر بحسن الظن بالمسلم الذي امتهن نفسه بذل السؤال فلا يقابله بسوء الظن به واحتقاره، بل يكرمه بإظهار السرور له، ويقدر أن الفرس التي تحته عارية، أو أنه ممن يجوز له أخذ الزكاة مع الغنى كمن تحمل حمالة أو غرم غرمًا لإصلاح ذات البين.

قوله: (وله قيمة أوقية)، قال أبو داود (٣): زاد هشام في روايته: وكانت الأوقية على عهد رسول الله أربعين درهمًا.

قوله: (فقد ألحف)، قال الواحدي (٤): الإلحاف في اللغة: هو الإلحاح في المسألة.

قال أبو الأسود الدؤلي (٥): ليس للسائل الملحف مثل الرد.

قال الزجاج (٦): معنى ألحف: شمل بالمسألة؛ والإلحاف في المسألة: هو أن يشتمل على وجوه الطلب بالمسألة كاشتمال اللحاف في التغطية.

وقال غيره: معنى الإلحاف في المسألة مأخوذ من قولهم: ألحف الرجل: إذا مشى في لحف الجبل وهو أصله كأنه استعمل الخشونة في الطلب.

قوله: (فإنما يستكثر) أي يطلب الكثرة.

قوله: (ما يغديه) بفتح الغين المعجمة وتشديد الدال المهملة: أي من الطعام بحيث يشبعه.

قوله: (ويعشيه) بفتح العين أيضًا. فعلى رواية التخيير يكون المعنى: أن الإنسان إذا حصل له أكلة في النهار غداء أو عشاء كفته واستغنى بها.

وعلى رواية الجمع أن يكون المعنى: أنه إذا حصل له في يومه أكلتان كفتاه.


(١) رقم (٣٣٩٤) بسند صحيح.
(٢) في السنن (٣/ ٤١).
(٣) في السنن (٢/ ٢٨٠).
(٤) في "الوسيط في تفسير القرآن المجيد" (١/ ٣٩٠).
(٥) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٤٢٦).
(٦) في معاني القرآن وإعرابه (١/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>