للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي لَفْظٍ: "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ: لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ رَجُلٍ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ غَارِمٍ، أَوْ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ مِسْكِينٍ تُصُدّقَ عَلَيْهِ بِهَا فَأَهْدَى مِنْهَا لِغنيّ"، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١) وَابْنُ مَاجَهْ) (٢). [صحيح]

الحديث [أيضًا] (٣) أخرجه أحمد (٤) ومالك في الموطأ (٥) والبزار (٦) وعبد بن حميد (٧) وأبو يعلى (٨) والبيهقي (٩) والحاكم وصححه (١٠).

وقد أعلّ بالإرسال لأنه رواه بعضهم عن عطاء بن يسار عن النبي ، ولكنه رواه الأكثر عنه عن أبي سعيد، والرفع زيادة يتعين الأخذ بها.

قوله: (لغني)، قد قدمنا الكلام عليه في باب ما جاء في الفقير والمسكين.

قوله: (إلا في سبيل الله)، أي للغازي في سبيل الله كما في الرواية الآخرة.

قوله: (أو ابن السبيل)، قال المفسرون (١١): هو المسافر المنقطع يأخذ من


= قلت: وأخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٦٨ رقم ٢٩) ومن طريقه أبو داود، والحاكم (١/ ٤٠٨) والبيهقي (٧/ ١٥) وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٩٦) والبغوي في شرح السنة رقم (١٦٠٤).
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي مرسلًا.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لإرسال مالك بن أنس إياه، عن زيد بن أسلم … ثم قال: وهذا - يعني الحديث - من شرطي في خطبة الكتاب، أنه صحيح، فقد يرسل مالك الحديث ويصله أو يُسنده ثقة، والقول فيه قول الثقة الذي يصله ويسنده".
ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا.
(١) في سننه رقم (١٦٣٦).
(٢) في سننه رقم (١٨٤١).
(٣) زيادة من المخطوط (ب).
(٤) في المسند (٣/ ٥٦).
(٥) في الموطأ (١/ ٢٦٨ رقم ٢٩) مرسلًا وقد تقدم.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) في المنتخب رقم (٨٩٥).
(٨) في المسند رقم (١٢٠٢).
(٩) في السنن الكبرى (٧/ ١٥).
(١٠) في المستدرك (١/ ٤٠٧ - ٤٠٨).
قلت: وأخرجه عبد الرزاق رقم (٧١٥١) وابن خزيمة (٤/ ٧١ رقم ٢٣٧٤) والدارقطني (٢/ ١٢١) وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٩٦ - ٩٧).
والخلاصة: أن الحديث صحيح، والله أعلم.
(١١) تفسير القرآن العظيم، للحافظ ابن كثير (٧/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>