للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصل الشافعي التقييد بقبل صلاة العيد على الاستحباب لصدق اليوم على جميع النهار.

وقد رواه أبو معشر عن نافع عن ابن عمر بلفظ: "كان يأمرنا أن نخرجها قبل أن نصلي فإذا انصرف قسمه بينهم وقال: أغنوهم عن الطلب"، أخرجه سعيد بن منصور (١)، ولكن أبو معشر (٢) ضعيف. ووهم ابن العربي في عزو هذه الزيادة لمسلم.

وقد استدل بالحديث على كراهة تأخيرها عن الصلاة وحمله ابن حزم على التحريم (٣).

٤٢/ ١٦٢٣ - (وَعَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ الله زَكَاةَ الفِطْرِ


(١) قلت: وأخرجه الدارقطني في سننه (٢/ ١٥٢ رقم ٦٧)، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص ١٣١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٧٥).
قال البيهقي عقبه: "أبو معشر هذا نجيح السندي المديني، غيره أوثق منه".
وقال الحافظ في "التقريب" رقم الترجمة (٧١٠٠): "ضعيف".
وكذا قال ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" (١/ ٣١٣ رقم ١٠٨٣).
وقال النووي في "المجموع" (٦/ ٨٥) والحافظ في بلوغ المرام رقم الحديث (٢/ ٥٨٨) بتحقيقي: "إسناده ضعيف".
• وذكر له الحافظ في "التلخيص الحبير" (٢/ ٣٥٢) طريقًا أخرى عن نافع فقال: "قال ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٢٤٨):
حدثنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عن الزهري عن عروة، عن عائشة، وعن عبد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر وعن عبد العزيز بن محمد عن بريح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده قالوا:
"فرض صوم رمضان … إلى قوله: "أغنوهم - يعني المساكين - عن طواف هذا اليوم".
وفي سنده محمد بن عمر الواقدي متروك متهم بالكذب.
وقال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٢٤٧): وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي، والتي لم أذكرها كلها غير محفوظة. ومن يروي عن الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي والبلاء منه. ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة وهو بيِّن الضعف" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٢) انظر التعليقة السابقة.
(٣) المحلى (٦/ ١٤٢ - ١٤٣ رقم المسألة ٧١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>