للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم أخرجه (١) من طريق أبي حاتم الرازي عن الأنصاري أيضًا، فالأنصاري هو المتفرد به، كما قال البيهقي (٢) وهو ثقة.

قال في الفتح (٣): والمراد أنه انفرد بذكر إسقاط القضاء فقط لا بتعيين رمضان.

وقد أخرج الدارقطني (٤) من حديث أبي سعيد مرفوعًا: "من أكل في شهر رمضان ناسيًا فلا قضاء عليه".

قال الحافظ (٥): وإسناده وإن كان ضعيفًا لكنه صالح للمتابعة، فأقل درجات الحديث بهذه الزيادة أن يكون حسنًا فيصلح للاحتجاج به، وقد وقع الاحتجاج في كثير من المسائل بما هو دونه في القوة.

ويعتضد أيضًا بأنه قد أفتى به جماعة من الصحابة من غير مخالف لهم كما قال ابن المنذر (٦) وابن حزم (٧) وغيرهما، منهم: عليّ، وزيد بن ثابت، وأبو هريرة، وابن عمر، ثم هو موافق لقوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ (٨).


(١) في المستدرك (١/ ٤٣٠).
(٢) في "المعرفة" (٦/ ٢٧٢ رقم ٨٧١٠): تفرد به الأنصاري، عن محمد بن عمرو وكلهم ثقة.
(٣) في "فتح الباري" (٤/ ١٥٧): إسناده صحيح.
(٤) في السنن (٢/ ١٧٨ رقم ٢٥) وقال الدارقطني: الفزاري هو محمد بن عبيد الله العرزمي.
وهو ضعيف وقد تقدم.
قال البخاري: تركه ابن المبارك ويحيى.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
التاريخ الكبير (١/ ١٧١) والمجروحين (٢/ ٢٤٦) والجرح والتعديل (١/ ٨) والميزان (٣/ ٦٣٥).
ولهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٥٧): "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف".
قلت: وشيخه في هذا الإسناد هو عطية العوفي. وهو ضعيف أيضًا.
(٥) في "الفتح" (٤/ ١٥٧).
(٦) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٥٧).
(٧) في المحلى (٦/ ٢٢٠ - ٢٢٦).
(٨) سورة البقرة: الآية (٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>